طالبت السلطات الفرنسية، العديد من المطارات في جميع أنحاء البلاد بإلغاء الرحلات الجوية في 1 مايو المقبل، لمنع تعطل وتكدس الركاب بعدما أعلن مراقبو الحركة الجوية إضراب يوم الاثنين احتجاجًا على اقتراح إصلاح نظام التقاعد.
ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب العمالي ليس فقط على الرحلات الجوية التي تديرها شركات الطيران المحلية ولكن أيضًا تلك التي تمر عبر المجال الجوي للبلاد، ووفقًا لسلطات الطيران المدني في فرنسا، من المتوقع أن يتأثر بالإضراب مطارات شارل ديجول وبوفيه وأورلي في باريس، بالإضافة إلى ليون وتولوز ومرسيليا وبوردو ونانت ونيس، كما يتأثر الهبوط في فرنسا.
ويبدأ المتظاهرون الفرنسيون مرة أخرى إضرابًا صناعيًا بسبب زيادة سن التقاعد من 62 إلى 64، وتحث معظم النقابات الناس على النزول إلى الشوارع يوم الاثنين للاحتجاج على اقتراح الرئيس ماكرون بشأن سن التقاعد، فيما تحذر السلطات من أن الإضراب سيتسبب في تعطيل من مساء الأحد، 30 أبريل، حتى الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، 2 مايو.
علاوة على ذلك، ينبغي إلغاء 33 %من الرحلات الجوية في مرسيليا وليون وبوردو ونانت وتولوز، بالإضافة إلى 25 %من الرحلات في نيس.
وبالنظر إلى الموقف ومدى اتساع المناطق المتضررة، يُطلب من المسافرين تأجيل الرحلات الجوية إن أمكن والاتصال بمزودي خدمات السفر الجوي لتحديثهم بالجديد مسبقًا.
يذكر أن حوالي 3300 رحلة جوية تقلع أو تهبط في فرنسا يوميًا، و 3700 رحلة أخرى تمر عبر المجال الجوي للبلاد، ونظرًا لموقع البلاد في وسط أوروبا، فإن عدد الرحلات الجوية التي تمر فوق فرنسا مرتفع جدًا، وتتأثر هذه "التحليقات" أيضًا عندما يبدأ مراقبو الحركة الجوية الفرنسيون في الإضراب.
وكشفت بيانات من Eurocontrol، منظمة الاتحاد الأوروبي للسلامة الجوية والملاحة، أنه في الفترة ما بين 1 مارس و 9 أبريل، تأخرت نسبة 15 %من الرحلات الجوية في إسبانيا معظمها كانت تحليقات جوية، في حين زادت الإلغاءات بنسبة 63 %.
وبالإضافة إلى إسبانيا، شهدت ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة نسبة 15 %من حالات إلغاء الرحلات الجوية، ومعظمها، مرة أخرى، كانت تحليقات جوية.
وتضرر أكثر من عشرة ملايين مسافر بالتأخير أو الإلغاء بسبب الاضربات التي تم تسجيلها في أبريل، ومن المحتمل أن يكون حوالي نصف هؤلاء الركاب على متن رحلة مرت عبر المجال الجوي الفرنسي.
ووفقًا لما قاله يوهان لوندغرين، الرئيس التنفيذي لشركة EasyJet، من المتوقع أن يؤثر إضراب مراقب الحركة الجوية على السفر إلى المنطقة، ودعا السلطات إلى معالجة المشكلة، محذرًا من أن السياح قد يتوجهون إلى وجهات أخرى، على الأرجح خارج أوروبا.