قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن زيارته للفاتيكان زيارة محبة، وأن الوفد المرافق لقداسته يضم ١٠ من الأباء وسنشارك في الاجتماع العام لقداسة بابا الفاتيكان في ذكرى مرور ٥٠ عاما على زيارة المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث في عام ١٩٧٣، وسوف القى كلمة هناك.
وذكر البابا تواضروس - في كلمته خلال لقائه اليوم السبت، بمحرري الملف القبطي بالمقر البابوى بالقاهرة، أن زيارة الفاتيكان سوف تكون ايام ١٠ و١١ و١٢ مايو المقبل، وأن يومى ١٤ و١٥ من الشهر نفسه ستشهد زيارة للشعب القبطى في روما، وقدمت لنا كنيسة سان جيوفانى للصلاة بالأقباط هناك حسب طقسنا القبطى الأرثوذكسي، ونشكرهم على هذه المحبة.
ونوه إلى أن المملكة العربية السعودية سمحت لنا بالصلاة في المناسبات في قاعات أحد الفنادق، وفي آخر مرة، صلى الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، وصلى قداسة عيد الميلاد مساء ٦ يناير.
وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ليس لها اى معنى، وأنها حرب بين دول وليس بين الكنائس.
ونوه إلى أن المسيحية انتشرت من خلال ٥ مراكز هى: أورشليم، الإسكندرية، روما ، القسطنطينية، وأنطاكية، وأن الكنيسة عاشت ٣ عصور متكررة عبر التاريخ، أولها عصر التعليم والثانى هو الاستشهاد، حيث قدمت الكنيسة المصرية شهداء من مختلف الفئات والأعمار، والعصر الثالث هو الرهبنة التى بدأت وانتشرت في كل العالم، وفلسفاتها هى الانحلال عن الكل والارتباط بالواحد الذي هو السيد المسيح، موضحا أن الراهب لا يرث ولا يورث.
ونوه البابا إلى أن هذه العصور الثلاثة قدمت ٣ رموز لأفضل ما يقدمه الإنسان وهى العرق والدم والدموع، فالعرق يقدم في التعليم والدم في الاستشهاد والدموع في الرهبنة.
وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة بنت الوطن وخادمة للوطن ولكنها لا تعمل في السياسة، وأن المشاركة في الانتخابات أو وضع مواد الدستور هى تعد أعمال وطنية، وأنها تخدم المجتمع من خلال بناء مدارس أو مستشفيات أو تتبنى مبادرات اجتماعية وخدمية، لافتا إلى أن عدد المسيحيين في مصر يقارب ١٥ مليون مواطن، وأن عدد أبنائها في المهجر يقارب مليونى مواطن منتشرين في أكثر من ١٠٠ دولة.
