رصدت فضائية العربية تقريرًا عن أزمات وكوارث يشهدها البحر المتوسط، فهو قبلة المهاجرين غير الشرعيين، هكذا هو البحر المتوسط عندما يتحول من طوق النجاة إلى مقبرة جماعية.
فقد واجه المهاجرين غير الشرعيين أمواج شنيعة تصطدم أحلام كثير من هؤلاء البسطاء الذين فروا من أوطانهم قاصدين المجهول.
فرار يغلفه الأمل بالنجاة من أوضاعهم المعيشية البائسة، ولكن في جنباته يكمن الخطر، في الموت غرقا في هذا البحر الواسع، فقد سجلت السنوات الاخيرة مئات حوادث الغرق المميتة، التي خلفت آلاف القتلى والمفقودين، وخلال أقل من 10 سنوات ما بين عامي 2014 و2023 لقي أكثر من 26 ألف مهاجر مصرعهم أو فقدوا أثناء العبور.
فمن خلال البحر المتوسط، الذي تحولت مياهه من ممر بحري لعبور البشر والسفن إلى أكثر طرق الهجرة فتكا في العالم.
ووفقا لما قاله مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: "فإننا نشهد زيادة حادة في عدد الأشخاص اليائسين الذين يعرضون حياتهم لخطر جسيم لا يمكننا أن نتحمل التردد وأن ننخرط في نقاش آخر حول من هو المسؤول، فحياة البشر على المحك".
وتابع التقرير، أنه فى إيطاليا بالتحديد، خفر الساحل الإيطالي انقذ حوالي 2000 شخص فى ثلاثة أيام، ففي الأشهر الماضية من العام الحالي وصل إلى الشواطئ الإيطالية أكثر من ثلاثين ألف مهاجر وهو رقم أكبر بكثير من رقم عام 2022 الذي وصل فيه نحو 7900 شخص، فقد فرا هؤلاء من سوداوية الحياة في بلادهم أغلبهم من دول تعاني الفقر والأزمات " كساحل العاج وغينيا وبنغلاديش وباكستان وغيرها".
وكانت نقطة انطلاقهم الرئيسية هى "تونس"، آملين في الحصول على حياة ربما ليست كهذا الليل الدامس، ظلامه على شواطئ الوصول.