قال شهود عيان في السودان، إن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمر يوم الجمعة، بعد ساعات من وقف إطلاق النار الأخير، حيث حذر المسؤولون من مقتل العشرات في اشتباكات عرقية مميتة في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور منذ اندلاع الحرب.
وتدهور الوضع في جميع أنحاء السودان، مع نقص إمدادات المياه والغذاء الحيوية، وتقارير عن نهب واسع النطاق، مع استهداف المستشفيات.
وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن الصراع شهد فرار أكثر من 50 ألف شخص إلى السودان إلى تشاد ومصر وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
واتفقت القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الخميس، على تمديد وقف إطلاق النار المستمر لمدة 72 ساعة، لكن الاضطرابات استمرت في دارفور، حيث اندلعت حرب بين المتمردين والقوات الحكومية.
وفي تقرير صدر يوم الأربعاء، وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الجنينة بأنها اندلعت في حالة من الفوضى مع أنباء عن اشتباكات ونهب وحرق للمنازل في جنوب المدينة وتفيد أنباء عن مقتل وتشريد مدنيين بسبب أعمال العنف.
وبحسب ما ورد تعرضت الأسواق للنهب، فضلًا عن العديد من مباني المنظمات الإنسانية، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية معظم المراكز الصحية لا تعمل.
وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 96 شخصًا قتلوا منذ يوم الاثنين الماضي في اشتباكات عرقية مميتة في الجنينة، وحذرت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شامداساني من أن تصاعد العنف في غرب دارفور، حيث أدت الأعمال العدائية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى أعمال عنف بين القبائل.
وقال شهود عيان في العاصمة السودانية الخرطوم، إنه بعد ساعات من وقف إطلاق النار الأخير يوم الجمعة، سمع القتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مع تبادل إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي في وسط المدينة.
في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية على تويتر إن طائرة تركية للإجلاء من طراز سي 130 أطلقت فوق السودان صباح الجمعة لكنها هبطت بسلام في وقت لاحق دون وقوع إصابات على متنها.
واتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع بإطلاق النار وإلحاق الضرر بالطائرة أثناء استعدادها للهبوط في مطار وادي سيدنا شمال الخرطوم، ونفت قوات الدعم السريع هذا الاتهام قائلة إنها لا تسيطر على المنطقة.