تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم السبت ذكرى وفاة القديس ديوتشو المعترف.
ولد القديس ديوتشو في القرن الخامس الميلادي في إيرلندا ، و كان أول من اعتنق دين القديس باتريك في أيرلندا.
كان ينتمي إلى عائلة ثرية كانت لها أملاك متعددة . عندما ذهب القديس باتريك للتبشير في إحدى رحلاته التبشيرية ، جاء في إحدي المقاطعات التابعة لعائلة ديوتشو ، لكن ديوتشو عارضه لأنه كان وثنياً ولا يؤمن بالديانة المسيحية ، فأطلق كلابه الشرسة ضده ، وأيضا رفع سيفه امامه ليرهبه.
وعندما رفع يديه تسمرت يديه ولم يستطع تحريكها ، فبدأ في الصراخ اعتقاداً أنه تشلت يديه . لكن القديس باتريك طمأنه ولمس يديه مصلياً الى الرب يسوع طالبا شفاء يدى ديوتشو الوثني . وأمام هذه المعجزة ، وبعد إستضافة ديوتشو للقديس باتريك في منزله ، بدأ القديس باتريك يحدثه عن يسوع المسيح ، وعن الخلاص الذي أتمه على الصليب ، شارحاً له الإيمان المسيحي.
وبعد فترة من الزمن طلب ديوتشو هو وأهل بيته أن ينالوا سر العماد المقدس ، ومن هذه اللحظة صار ديوتشو مسيحياً وتلميذاً للقديس باتريك مساعداً له في رحلاته التبشيرية . منذ يوم تحوله كان نموذجًا للقداسة يعتبره الجميع رجل سلام .
كان ينشر السلام بين القبائل والعائلات المتنازعة ،ويوزع طعام على الفقراء والمساكين،ويزور المرضي ، ويقدم الاسرار المقدسة للمحتضرين . وبسبب مثاله الصلاح تقدم كثير من الوثنين طالبين منه أن ينالوا سر العماد المقدس .
وبازدياد اعداد المؤمنين الكثيرة تبرع بأرض كبيرة في عام 632م للقديس باتريك لبناء كنيسة لاستيعابه أعداد المؤمنين الكثيرة ، وعندما توفي في مثل هذا اليوم ، تم بناء ديراً كبير تابع لرهبنة القديس أوغسطينوس ، وتم تحديد وفاته في 29 ابريل ورفع على مذابح الرب في إيرلندا ، ثم في كل أنحاء العالم .