أكد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين عمق العلاقات التاريخية بين بلاده والعراق، والمستوى المتميز للتعاون في المجال السياحي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات، مع العمل على تقديم كافة التسهيلات للسياح العراقيين ليتوافدوا بأعداد كبيرة إلى تونس وللمستثمرين لتطوير مشاريعهم بالبلاد.
جاء ذلك خلال لقاء وزير السياحة، أمس الجمعة، مع وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تطوير التعاون بين البلدين في المجال السياحي والأنشطة المرتبطة به، بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى تونس في إطار مشاركة جمهورية العراق كضيف شرف في الدورة 37 من معرض تونس الدولي للكتاب.
وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من أوجه التعاون لتنشيط العمل المشترك، من خلال إقامة سلسلة من ورشات العمل والبرامج، لوضع خارطة عمل مشتركة ذات أهداف محددة في مجال تبادل الخبرات وتدريب العاملين بقطاع السياحة وتطوير منتوجات سياحية مشتركة: منها السياحة الثقافية والفكرية، وسياحة الأعمال والمؤتمرات، والسياحية الطبية والعلاجية والرياضية، وذلك بالتعاون مع الوزارات والهياكل المعنية والقطاع الخاص بالبلدين، فضلا عن دفع الاستثمارات العراقية في تونس في هذا المجال.
من جانبه.. عبر الوزير العراقي عن سعادته بتواجده في تونس، مشيرا إلى عراقة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، مؤكدا وجود رغبة في تطوير هذه العلاقات في شتى المجالات الاقتصادية، وخاصة منها القطاع السياحي.
ورحب بمقترح تنظيم ورشة عمل في أقرب الآجال بين الأطراف المعنية بالبلدين؛ لتطوير السياحة البينية، وتعزيز الاستثمارات العراقية في هذا المجال في تونس.
وأكد أهمية تسهيل عملية وفود السياح ورجال الأعمال العراقيين إلى تونس، وتسهيل منح تأشيرات الدخول وإجراءاتها، فضلا عن ضرورة فتح خط للطيران المباشر بين البلدين؛ لتسهيل توافد مواطني البلدين في الاتجاهين.
