المُتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم في حديث خاص لـ"البوابة":
- لدينا عجز كبير في الأطقم الطبية ونعمل بالحد الأدنى
- الدعم السريع سيطر على معمل استاك ونخشى خطورة العبث به
- نقص المستلزمات الطبية "غير صحيح".. ولا يوجد خطر بيولوجي
- لا يوجد نقص في المستلزمات الطبية لكن هناك صعوبة في إيصالها لبعض المستشفيات
- توجد 3 آلاف زجاجة دم موزعة على الـ 5 بنوك المركزية للدم بالخرطوم
- 53 مستشفى و243 مركزًا طبيًا بولاية السودان تقدم خدماتها بنسبة 85% مجانية
على مدار أربعة عشر يومًا؛ عاشت العاصمة السودانية الخرطوم؛ انهيارًا قاسيًا في شتى المجالات؛ فما بين القصف والقنص؛ تفاقمت حدة تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية والمعيشية للملايين؛ في بلد يئن قاطنوه من انعدام الخدمات وندرتها بسبب الصراعات المتعددة؛ رغم أنه يُعرف بـ "سلة الغذاء العربي وثالث أكبر مُنتج للذهب في القارة السمراء".
وما إن أوشكت الاختلافات الساسية على الهدوء نسبيًا بالتوقيع النهائي للاتفاق السياسي الإطاري؛ حتى تحولت المُناوشات الكلامية لحرب ضروس؛ بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ لا يُسمع فيها سوى قصف المدافع وطلقات البنادق؛ مُخلفة 4193 إصابة و512 حالة وفاة في 12 يومًا فقط؛ فيما يئن الملايين من قسوة الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في المكونات الأساسية المختلفة للحياة.
ولعل قطاع الصحة أبرز القطاعات الحيوة التي تأثرت جذريًا؛ بالأزمة العسكرية والمستمرة لليوم الـ 14 على التوالي؛ وسط دعوات وتحذيرات مُنظمات محلية ودولية من انهيار كامل للقطاع الذي يئن قبل سنوات من اندلاع الاشتباكات المسلحة التي لا تفرق بين مبنى عسكري وآخر طبي أو مدني.
وفي خضم الحديث والتصريحات الإعلامية المتعددة؛ بشأن تأثر القطاع الطبي في السودان وخروج "عدد ليس بالقليل" من المستشفيات عن الخدمة؛ إلى جانب انتشار العديد من مقاطع الفيديو وتصريحات المواطنين المُعاصرين لقسوة الأوضاع الطبية في السودان؛ تحدثت "البوابة"، مع الدكتور محمد إبراهيم عبد الرحمن، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم- أكثر الولايات تأثرًا بالحرب – للوقوف على آخر المستجدات في القطاع الطبي السوداني في ظل أيام الحرب.
لدينا عجز كبير في الأطقم الطبية ونعمل بالحد الأدنى
وقد كشف الدكتور محمد إبراهيم عبد الرحمن، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم في السودان؛ عن تفاصيل الأوضاع الطبية والصحية في البلاد؛ في ظل الصراع المُسلح التي يشهده السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي؛ والقوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان؛ منذ منتصف أبريل 2023.
وقال "عبد الرحمن"، في حديثه لـ"البوابة": يوجد عجز كبير لدى القطاع الطبي السوداني من ناحية توافر أعداد الأطقم الطبية اللازمة في ظل الحرب التي تشهدها البلاد؛ لافتا إلى أن المُستشفيات في ولاية الخرطوم تعمل بالحد الأدنى من الكوادر الطبية وذلك لتغطية أكبر عددٍ مُمكن من المستشفيات المُترامية على أنحاء مُتفرقة من الكتل السكانية؛ إلى جانب تغطية أكبر قدر ممكن من التخصصات الطبية المُختلفة مثل "الأطفال - الجراحة - النساء والتوليد - جراحة الحرب - غسيل الكلى - القلب - الجهاز العصبي – الجهاز التنفسي- الجهاز الهضمي – والجهاز البولي".
وأضاف، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم: هناك 6 ولايات سودانية من أصل 18 ولاية؛ طالتها الاشتباكات العسكرية في اليوم الأول والثاني من النزاع المُسلح؛ ولكن مُنذ يوم 17 إبريل وحتى الآن؛ انحصرت الاشتباكات في ولاية الخرطوم والتي تضم 7 محليات؛ فكان لزامًا علينا العمل بالحد الأدنى من الأطقم الطبية لضمان استمرار وتقديم الخدمات للمستوى الطارئ وشبه الطارئ؛ ولكن في ظل النزاع المسلح في البلاد فإن الأولوية لجرحى الحرب.
لا يوجد نقص في المستلزمات الطبية.. ولكن هناك صعوبة في إيصالها لبعض المستشفيات
ونفى المسئول الطبي السوداني في حديثه لـ "البوابة"، وجود عجز بالمستلزمات الطبية في الخرطوم؛ لافتًا إلى أن المُنتفعين من المترددين على المستشفيات في وقت السلم كان يتراوح أعدادهم ما بين 15 إلى 20 ألف مريض في اليوم الواحد؛ ويستقبلهم 134 مستشفى (خاص وحكومي)؛ ولكن الآن في وقت الحرب يعمل 100 مستشفى بعد توقف 34 مستشفى عن العمل؛ وذلك لعدم توافر الأمان في هذه المستشفيات لأن مُعظمها تقع قريبًا من مناطق الاشتباك.
وأكد "عبد الرحمن"، أن متوسط أعداد المُترديين على المُستشفيات بولاية الخرطوم مُنذ اندلاع الاشتباكات في 15 إبريل الماضي؛ بين 200-300 حالة يوميًا؛ وهذه الأعداد تُمثل نسبة لا تزيد عن 2% من إجمالي أعداد المواطنين المُترديين على المستشفيات في الأوضاع العادية؛ مشيرًا إلى أن تراجع أعداد المُترديين على المستشفيات بسبب الحرب؛ أدى لتوفر في بعض المستلزمات الطبية.
وأوضح أنه لا يمكن القول إن هناك نقصا في المستلزمات الطبية؛ ولكن يوجد صعوبة في إيصال بعض المُستلزمات الطبية في بعض المستشفيات التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصابين والجرحى؛ وذلك حسب مناطق الاشتباكات وارتفاع أعداد المصابين من حولها. لافتًا إلى أن صحة الخرطوم أصبح بقدورها نوعًا التغلب على أزمة إيصال المستلزمات الطبية للمستشفيات؛ في أيام الهدنة وانحسار مناطق تبادل النيران.
وأشار المُتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، إلى أنه في بعض الأحيان؛ يكون هناك زيادة على طلب أصناف مُعينة من المستلزمات الطبية لعدد من المستشفيات التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصابين والجرحى لقرُبها من ناطق الاشتباكات. وهي 13 مستشفى 3 يتبع القطاع العام و10 مستشفيات تتبع القطاع الخاص.
وأوضح أن المُستشفيات التي تقدم الخدمة الطبية في الخرطوم تنقسم لشقين، الأول وهي المُستشفيات المملوكة للقطاع العام ويبلغ عددها 53 مستشفى؛ والشق الثاني المُستشفيات المملوكة للقطاع الخاص - وتخضع إداريًا للقطاع العام – ويبلغ عددها 81 مستشفى؛ مُشيرًا إلى أن عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة من القطاع العام 12 مستشفى؛ و22 مستشفى من القطاع الخاص.
لا أزمة في بنوك الدم.. وتوجد 3 آلاف زجاجة دم موزعة على الـ 5 بنوك المركزية في الخرطوم
وعن نقص الدم خاصة في ظل الصراع المسلح التي تشهده الخرطوم؛ وارتفاع نسب الإصابات بين العسكريين والمدنيين؛ نفى المُتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم؛ وجود أي نقص في بنوك الدم؛ مؤكدًا وجود حوالي 3 آلاف زجاجة دم موزعة على الـ 5 بنوك المركزية للدم بولاية الخرطوم؛ بالإضافة إلى وجود 4 آلاف كيس دم فارغ للتبرع والمستمر في البنوك الخمسة.
ولكن لجنة أطباء السودان، أصدرت بيان رسمي اليوم الجمعة، حذر خلاله من انهيار وشيك للنظام الصحي وتهديد الموت لمرضى الفشل الكلوي. وقال البيان: “إن هناك نقص حاد في المعينات الطبية، ضف إلى ذلك صعوبة وصول الكوادر الطبية من وإلى المستشفيات، عدم وجود ممرات آمنة للإسعاف، واستمرار احتلال المستشفيات بواسطة مليشيات الدعم السريع، واستباحة واستهداف كل من طرفي النزاع للمنشآت الصحية”.
وأوضح البيان، أنه حسب المعلومات الواردة إلى اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، هناك مراكز غسيل الكلى قد نفذت فيها الإمدادات، تقوم هذه المراكز بإجراء غسيل الكلى لحوالي 12 ألف مريض فشل كلوي مزمن بالإضافة الى الحالات الحادة بمتوسط 140 ألف غسلة شهرياً، مما يضع حياة معظمهم على المحك ما لم تصل الإمدادات لمراكز غسيل الكلى بشكل عاجل، فإننا أمام خطر فقدان 12 ألف مريض فشل كلوي .
وأوضح البيان، أن بنوك الدم في عموم ولاية كسلا (كسلا التعليمي- السعودي-الكويتي- خشم القربة-حلفا) تعاني من انعدام أكياس الدم, و هناك عدد قليل من أكياس الدم في مستشفى الشرطة والمستشفى العسكري.
نقدم الخدمات الطبية لمرضى الأمراض المزمنة.. ولكن الأولوية لمصابي الحرب
وحول أوضاع المصابين بالأمراض المزمنة في الخرطوم؛ أوضح "عبد الرحمن"، أنه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد فإن الأولوية لمصابي الحرب للعلاج في المستشفيات المركزية؛ ولكن هناك مراكز طبية وصحية تُقدم المساعدات والخدمات الطبية على المستوى العام وهي: 51 مركزا من أصل 81 مركزا مُوزعة في الـ 7 محليات بولاية الخرطوم.
وقال: تقدم الخدمة الطبية على المستوى الأول والثاني من خدمات الرعاية الصحية الأولية؛ والتركز على التخصصات الأساسية مثل الباطنة والأطفال والنساء والتوليد وطبيب الأسرة؛ وقد خصصت هذه المراكز لمُتابعة ومراجعة مرضى الأمراض المزمنة الذين لا يتمكنون من مراجعة مستشفياتهم بسبب الحرب؛ ولكن إذا تبين وجود حالة خطرة من مرضى الأمراض المزمنة؛ يتم تحويلها لأقرب مستشفى مركزي.
53 مستشفى و243 مركزًا طبيًا بولاية السودان تقدم خدماتها بنسبة 85% مجانية
وعن مرضى غسيل الكلى؛ أكد استمرار عمل 24 مركزًا لإجراء غسيل الكلى بولاية الخرطوم من أصل 30 مركزًا؛ ويُقديم الخدمة لنحو 4 آلاف مريض؛ مشيرًا إلى أن السعة الاستيعابية للمراكز العاملة تقدر بنحو 6300 ألف مريض؛ كما أن المُخزون الطبي لمرضى غسيل الكلى مُأمن منذ بداية الشهر وحتى مُنتصف شهر مايو 2023.
ولفت إلى أن وزارة الصحة أطلقت خدمة الاستشارات الطبية الإلكترونية عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي؛ مشيرًا إلى أن الخدمات الطبية التي تقدمها مستشفيات القطاع الطبي العام في ولاية السودان وعددها 53 مستشفى و243 مراكزا طبيا، يتم تقديمها بنسبة 85 % مجانية.
الدعم السريع سيطر على معمل استاك ونخشى خطورة العبث به.. ولا يوجد خطر بيولوجي
وردًا على تحذيرات مُنظمة الصحة العالمية، من خطر بيولوجي كبير قد تتعرض له البلاد؛ بسبب سيطرة أحد طرفي النزاع المسلح على المعمل الصحي المركزي في الخرطوم؛ ويحتوي على مسببات الحصبة والكوليرا، قال "عبد الرحمن": "إن أفرادا من قوات الدعم السريع دخلوا إلى معمل استاك، ومازالوا به.. وأن تم التواصل مع الجهات العليا في الدعم السريع لخطورة العبث بالمعمل.. وجار احتواء الموقف"؛ لافتًا إلى أن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم "نفى وجود ما يشكل تهديًا بيولوجيا".
جدير بالذكر أن "المعمل القومي للصحة العامة – استاك" يتبع وزارة الصحة الاتحادية السودانية، ويضم نحو 25 قسمًا بين التشخيصي والرقابي والفني؛ ويقع وسط العاصمة الخرطوم بالقرب من محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش.
باب المساعدات مفتوح أمام كل المنظمات.. ولا ندري متى تضع الحرب أوزارها؟
وحول المساعدات والدعم الطبي المختلف الذي يدعم وزارة الصحة السودانية في ظل الأحرب؛ أشاد المُتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم؛ بجهود جمعيات الصليب والهلال الأحمر في السودان؛ مؤكدًا أنه تعمل معنا جنبًا إلى جنب في المستشفيات وتقدم العديد من الكوادر المُساعدة من التمريض للعمل في المستشفيات.
ولفت إلى أن "باب المساعدات مفتوح" أمام كل منظمات المجتمع المدني المحلي والإقليمي والدولي؛ لدعم السودان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بسبب الحرب، قائلًا: "لا ندري متى تضع الحرب أوزارها؟ ولا ندري حدة الحرب وعدد الضحايا المتوقع؟ ونرحب دائمًا بأي جهة قادرة على الدعم والمساعدات الإنسانية.
الدكتورة هبة عمر رئيس اللجنة التمهيدية بنقابة أطباء السودان لـ "البوابة": تدهور كبير في الصحة بالسودان.. وتوقف 72% من المستشفيات عن العمل
في السياق ذاته، أكدت الدكتورة هبة عمر رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في حديثها لـ "البوابة" تدهور الأوضاع الصحية والطبية في السودان؛ في ظل خروج عدد من المستشفيات عن العمل بسبب تعرضها للقصف أوالإخلاء القسري؛ إلى جانب نقص كبير في المستلزمات الطبية والأدوية والمحاليل؛ واكتظاظ المستشفيات في الخرطوم بالمصابيين العسكريين.
وقالت "عمر": إن 72% من المستشفيات في ولاية الخرطوم القريبة من مناطق الاشتباكات المسلحة متوقفة عن الخدمة؛ لافتة إلى أن إجمالي عدد المستشفيات المحصور لدى نقابة الأطباء 82 مستشفى أساسية في العاصمة الخرطوم؛ متوقف من بينهم 59 مستشفى عن تقديم الخدمة للمنتفعين.
وأضافت، أنه يوجود في الخرطوم 23 مستشفى تعمل بشكل كامل أوجزئي؛ من أصل 82، بعضهم يقدم الخدمات الإسعافات الأولية فقط؛ والـ 23 مستشفى أيضًا مُهددين بالإغلاق؛ لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية؛ بالإضافة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء، لافتة إلى أنه بين الفترة "15 – 25" إبريل قصفت 14 مستشفى وتم إخلاء 19 آخرين قسريًا؛ بالإضافة إلى الاعتداء على 6 سيارات إسعاف ومنع مرور آخرين لنقل المصابيين إلى المستشفيات.
وأصدرت اللجنة الطبية بيانًا رسميًا اليوم الجمعة، أشارت خلاله إلى وجود نقص حاد في المعينات الطبية، بالإضافة إلى صعوبة وصول الكوادر الطبية من وإلى المستشفيات، وعدم وجود ممرات آمنة للإسعاف، وجانب استمرار احتلال المستشفيات واستهدافها.
الصحة العالمية: سجلنا 16 هجمة على منشآت صحية.. ونتوقع زيادة الوفيات
وتأتي تصريحات رئيسة اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، مقاربة لجرس الإنذار الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن 61% من المنشآت الصحية في السودان مُغلقة. إذ قال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم إن 61% من المنشآت الصحية في السودان مغلقة، كما سجلت المنظمة 16 هجمة على المنشآت الصحية بالسودان، متوقعة المزيد من الوفيات بسبب تفشي الأمراض ونقص الخدمات الضرورية.
الهلال الأحمر: المستشفيات تُعاني من نقص الإمدادات.. ونتعرض للاستهداف
من ناحيته؛ أكد أسامة أبوبكر المسؤول بالهلال الأحمر السوداني، في تصريحات صحفية، صعوبة الوصول للمستشفيات؛ بسبب الاشتباكات العنيفة، واستهداف سيارات الإسعاف والأطقم الطبية والبعثات الإغاثية وقطع الطريق على البعثات الإنسانية والإغاثية التي كانت تحاول إيصال المساعدات الطبية للمستشفيات في السودان.
وقال المسؤول بالهلال الأحمر السوداني، إن أعداد المستشفيات التي تخرج عن الخدمة تزايد؛ بينما المستشفيات العاملة تُعاني نقصًا كبيرًا وحادًا في الإمدادات الطبية ونقصًا في الكوادر الطبية، بسبب الصراع العسكري والمسافات الطويلة بين الأقاليم.
جاؤوا بحثًا عن فرصة للحياة.. ففروا هربًا من الموت
ويعصف الوضع المأسوي في السودان بفرار الآلاف من الأشخاص الذين جاؤوا بحثًا عن فرصة جديدة للحياة، فيهربون من موت مُحقق أوإصابة وشيكة؛ إذ فر أكثر من 10 آلاف شخص من مختلف الجنسيات حول العالم من السودان عبر معبرين "أرقين وقسطل" المصري، في الفترة ما بين 21 - 25 إبريل 2023؛ حسب بيان هيئة العامة للموانئ البرية في مصر.
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيانٍ لها، إن أعداد العابرين من الأشقاء السودانيين تجاوزت أكثر من 14 ألف مواطن، كما بلغ عدد العابرين إلى مصر ما يزيد عن 2000 مواطن أجنبي من 50 دولة و6 منظمات دولية، وذلك حتى يوم ٢٧ أبريل.
وعن إعلاج المصريين من السودان، أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، أن تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين بالسودان يجري على قدم وساق، وقد نجحت جهود الدولة، في إجلاء 5327 مواطنًا مصريًا منذ بداية الأزمة وحتى الـ 27 من أبريل.
وفر نحو 20 ألفًا سودانيًا إلى تشاد وعاد حوالي 4000 لاجئ إلى جنوب السودان. حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان والتي تتوقع عودة 125 ألف لاجئ إلى جنوب السودان مرة أخرى.