كانت الساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل حينما جلس «محمد» بين جدران حجرته يفكر فى حاله ونهاية الطريق المسدود الذي وصل إليه، حتى تملك منه الشيطان ووسوس له بأفكار خبيثة، وحينها كتب السطر الأخير فى حياته بيده، حيث قام بشنق نفسه داخل حجرته، وبعد مرور ٧ أيام عثر الجيران على جثته متعفنة داخل مسكنه.
كانت تلك النهاية المأساوية لعامل أربعيني يقطن بالجيزة، فبعدما كانت حياته مستقرة بوجود زوجته وأولاده، فجأة انقلبت حياته رأساً على عقب بعدما دبت الخلافات بينه وبين زوجته وقامت على إثرها بترك المنزل.
حاول الزوج الأربعيني الصلح مع زوجته إلا انها رفضت وطلبت الانفصال عنه بعد مرور ما يقرب من ٢٠ عاما زواج. ساءت الحالة النفسية للزوج وقرر أنهاء حياته وقام بإعداد مشنقة داخل حجرته ليلقي نهايته وحيداً بين جدران عش الزوجية.
وبعد مرور أسبوع شعر الجيران برائحة تعفن وحينما تتبعوها اكتشفوا انها منبعثة من داخل مسكن الزوج، ليكتشفوا المفاجأة الكبري ان «محمد» متوفى داخل حجرته وجثته فى حالة تحلل وهى سبب الرائحة المنبعثة.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الجيزة من غرفة النجدة بالعثور على جثة متعفنة، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة محمد.ب.س، ٤٥عامًا، كما تبين وجود آثار خنق حول الرقبة.
بعمل التحريات تبين أن المتوفي أقدم على إنهاء حياته بسبب خلافات مع زوجته، تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.