اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بالإجماع قرارًا، صاغته كل من دولتي الإمارات واليابان بصفتهما حاملتي القلم المشارك لملف أفغانستان، يدين قرارات حركة (طالبان) لحظرها عمل النساء الأفغانيات لدى الأمم المتحدة في أفغانستان.
شارك في دعم القرار ورعايته أكثر من 90 دولة عضوا في الأمم المتحدة، وللمرة الأولى تشارك أكثر من 28 دولة من منظمة التعاون الإسلامي في دعم قرار بمجلس الأمن.
وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "إن اعتماد مجلس الأمن لهذا القرار، رسالة إدانة واضحة، ودعوة جلية للتراجع العاجل، ليس فقط عن الحظر الأخير الخاص بعمل النساء، وإنما للحظر الآخر الذي يقيد حقوق النساء والفتيات في أفغانستان".
وأضافت: "لابد أن نعي جميعًا أن الاستقرار والتعافي الاقتصادي والمصالحة السياسية غير ممكنة في أفغانستان، دون إشراك النساء والفتيات الأفغانيات".
ويدعو القرار إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة والآمنة للنساء والفتيات في أفغانستان، ويؤكد الضرورة الملحة لمواصلة معالجة الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور في البلاد، ويقر بضرورة استخدام الأصول الخاصة بالبنك المركزي الأفغاني، بما يعود بالنفع على الشعب الأفغاني في أفغانستان.
كما يؤكد القرار مجددًا على الدور الهام الذي تلعبه المرأة والذي لا غنى عنه في المجتمع الأفغاني، ويعرب عن القلق العميق إزاء تراجع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمرأة في أفغانستان.