المراكز الاستكشافية للعلوم والتكنولوجيا، فكرتها من الأساس، لدعم وتشجيع وتهيئة الطلاب للإبداع والابتكار كما تسعى في المقام الأول تؤهلهم لتقديم الأفكار والعمل على البحث عبر آليات وتدريبات حول كل ما هو جديد، ومن ثم المفترض أن تساعد المدارس على دعم الطلبة من خلال «الكشاف».
وفي هذا السياق تحدثت فاطمة فتحي ولية أمر ومؤسس جروبات تعليم بلا حدود، قائلة، إن المراكز الاستكشافية للعلوم والتكنولوجيا، كان لها دور كبير وقت انطلاقتها، في دعم المواهب وتنمية المهارات وإخراج طاقة الأطفال وتفريغها في شيء مفيد وكانت آنذاك على قدر من الانتشار والإقبال، ومع مرور السنين اختفي تردد وإقبال أولياء الأمور والأهالي على تلك المراكز، ووصل الحال لعدم السماع بها وربما هناك الكثير الذين لا يعلمون عنها شيء أو أقرب مركز استكشافي لهم.
وأضافت: “رغم أن المنظومة المطورة، وتغيير مفهوم التعلم من الحفظ والتلقين إلى البحث والاستكشاف لاكتساب المعرفة من خلال بيئة تفاعلية ومجسمات يمكنه مشاهدتها إلا أن المدارس لا تحتوي على شاشات ذكية تدعم هذا الفكر، و تصور بعض أولياء الأمور الذين يعرفون تلك المراكز أن الوزارة ستدعم رحلات أسبوعية أو شهرية للطلبة لاكسابه بعض المعرفة من خلال اللمس والفهم واصباغ التعليم بقليل من المتعة، لكن للاسف لم يتم ذلك”.
وتابعت: "قد لا يعرف الكثير من ابنائنا شيئا عن المراكز الاستكشافية إلا من خلال رحلات قامت بها سناتر الدروس الخصوصية انشطة ثقافية من ضمن الأنشطة التي تقدمها السناتر، والغريب أن ما أصاب المدارس من عجز في عدد المعلمين وضعف الميزانية المصروفة على المدارس أصاب تلك المراكز من نقص من خبراء وعاملين
ولفتت “فاطمة فتحي”، إلى أن هناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتلك المراكز إلا أن الكثير لا يعرفها ولا يعرف أماكنها ولا يعلم انها ايضا متاحة زيارتها أثناء الإجازة الصيفية و لا بالورش الفنية و الكورسات المجانية المقدمة للأطفال، وعلى سبيل المثال في القاهرة، لا يعلم غالبية الطلاب وفق استطلاع قصير مع أولياء أمور بمناطق بشرق القاهرة، وجود حديقة الديناصورات والمجسمات بالمركز الرئيسي للمركز الاستكشافي بحدائق القبة، رغم أنه أقرب مركز استكشافي لهم".
وكانت “البوابة نيوز” كشفت عبر ملف موسع قصور في عدد من المراكز وافتقاد الأدوات والأجهزة الحديثة التي تساعد الطلاب على الإبداع والاكتشاف، واستمعت إلى مطالب المعلمين والمدربين للمساعدة في حل المشكلات.
رابط الملف:
https://www.albawabhnews.com/4787693
https://www.albawabhnews.com/4789119