طه مهدي، فنان مبتكر، يبلغ من العمر 37 عاما، وهو من مواليد قرية ميت رهينة بالبدرشين بالجيزة، بدأ موهبة وحرفية أجداده الفراعنة، في الرسم ونحت الأسمنت منذ الصغر، بالإضافة إلى تعلمه نحت الأحجار ببراعة واتقان ودقة عالية بشكل تدريجي، عن طريق تشجيع والدته الدائم.
وأوضح “طه” الحاصل على دبلوم صناعي قسم كهرباء، في حديث عن موهبته لـ"البوابة نيوز"، إنه منذ أن كان في المرحلة الابتدائية وهو يتعلم تدريجيا كيف يستطيع تشكيل التماثيل بالأحجار، ومحاولة صنع أشكالا قريبة من أعمال الفراعنة، قائلا: أنني وصلت بخبراتي وتدريبات مكثفة لتعلم نحت مستنسخات مقلدة للقطع الأثرية، مستخدما الأحجار والبازلت الأسود، وهي نفس المادة التى كان يستخدمها قدماء المصريين سابقا.
وأضاف “مهدي” الذى يحلم أن ينجح ويصبح فنان ذو قيمه إنسانية وفنية راقية: أعمل علي نحت عدد كبير من التماثيل باستخدام خامات طبيعية؛ من البازلت الأسود وخامات أخرى تأتى من جبل القرنة، كان القدماء يستخرجونها ويصنعون منها تماثيلهم، واستطعت تصميم وتنفيذ فكرة مجسمات ونفس شكل التماثيل التي تضاهي الواقع مثل تمثال رمسيس الثانى والإله حميتو وتماثيل اخري، وذلك داخل ورشتي الصغيرة بقرية كوم العزيز فى ميت رهينة بمحافظة الجيزة.
وتابع: يتردد علي هذه المنطقة السياحية الكثير من السائحين من مختلف الجنسيات، مما لفت أنظار زوار المتحف من المصريين والأجانب، معجبين بأعمالي الفنية الجميلة مقبلين علي شرائها كتحفة تذكارية توضح معالم المصري القديم.
وأشار: يعتبر تقليد الآثار هواية وفن أسعى علي تطويره، بل وأشارك فى المعارض الفنية بشكل دائم فى القاهرة وباقى المحافظات لكي احافظ علي تطوير وتنمية موهبتي الفنية حتي أصل لدرجة فنان عالمي.
وأضاف: ومن أهم التماثيل المعروضة التي قمت بتصميمها، تمثال للرئيس عبدالفتاح السيسى، منحوت من حجر البازلت، حيث تم نحته خلال 4 أيام فقط، قائلا: "حلمى إنى أدى التمثال هدية للرئيس بنفسي".
واستكمل: اشتركت في الكثير من المعارض والمسابقات وحصلت علي جوائز وتكريمات من جهات مختلفة، كما قمت بتنفيذ ورش عمل مشهورة داخل متاحف كبري بجمهورية مصر العربية، مثل المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ومتحف الغردقة في ذكري مرور 100 عام علي اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ أمون، وصنفت كأصغر نحات بورتاريه تحذيفي في مصر، كما قمت بنحت بورتاريه للرئيس السيسي ورئيس النادي الاهلي الكابتن محمود الخطيب من الحجر البازلت الاسود الصلب.
وأختتم طه مهدي، حديثه، قائلا: أتمنى الاهتمام من الدولة بتشجيع حركة السياحة وعودتها من جديد بكامل قوتها وجذب سائحيها بمبادرة جديدة "تعرف علي بلدنا مصر السياحية.. بجوها المعتدل الجذاب"، فقد كانت سياحه راقيه تعتمد علي جذب السائحين ورغبة زيارة آثارها بشغف ورؤية معالمها السياحية ومحميتها الطبيعية الخلابة.