دخلت المواد البلاستيكية في جميع جوانب الحياة تقريبًا، بفضل مرونتها ومتانتها وانخفاض تكاليفها، دون أن يولي أحد اهتمامًا لمخاطرها.
وتسبب المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية (إم إي بي) ضررًا عندما تتفكك في النهاية بالحياة البرية والبيئة وحتى بالبشر، وقد تم العثور على جزيئات البلاستيك المتناهية الصغر في الدم والرئتين والمشيمة، وقد تصل إلى أجسامنا من خلال الطعام والسوائل التي نستهلكها.
كشفت دراسة جديدة أجريت بواسطة فريق من الباحثين من النمسا والولايات المتحدة والمجر وهولندا أن المغذيات الدقيقة التي تحتوي على المواد البلاستيكية يمكن أن تصل إلى الدماغ بعد ساعات قليلة من تناولها، ربما بفضل الطريقة التي تلتصق بها المواد الكيميائية الأخرى بسطحها، وذلك وفقًا لمجلة "ساينس أليرت" الصادرة اليوم الخميس.
وقال الباحثون: "ليست السرعة فقط مقلقة، بل إن احتمالية انزلاق الجزيئات الصغيرة في نظامنا العصبي تثير بعض أجراس الإنذار الخطيرة".
وأشار الدكتور لوكاس كينير، اختصاصي علم الأمراض المشارك في الدراسة من الجامعة الطبية في فيينا، إلى أن "جزيئات البلاستيك في الدماغ قد تزيد من خطر الالتهاب أو الاضطرابات العصبية أو حتى الأمراض التنكسية العصبية مثل ألزهايمر أو باركنسون".
