نشر الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، "مبادرة سفراء المياه"، التي تقدم بها السفير مصطفى الشربيني، سفير الميثاق الأوروبي للمناخ في مصر، ممثلًا عن مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، على موقعها الرسمي، مشيرًة إلى أنها تهدف إلى تحقيق الأمن المائي من خلال التوعية والتدريب على حساب البصمة المائية في مصر والمجتمع العربي والأفريقي.
وذكرت الأمم المتحدة، أنه تم اختيار "مبادرة سفراء المياه"، كجزء من نتائج توصيات أنشطة المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والذي عقد في مارس الماضي، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وشارك فيه ممثًلا عن الفريق التطوعي، الدكتور مصطفى الشربيني، وتحت إشراف المعهد القومي للجودة برئاسة محمد عتمان، والدكتور مجدي علام رئيس الاتحاد المناخي النوعي للمناخ في مصر، وتم اختيار المبادرة ونشرهه لأنها تعمل على الإسراع في تحقيق الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو الهدف المعني باستدامة المياه.
وذكر موقع المنظمة، أن المبادرة تهدف إلى تنظيم دبلوم تدريبي للبصمة المائية بشكل دوري، والمشاركة في فعاليات الأمم المتحدة والفعاليات الدولية ونقل الخبرات إلى سفراء المياه، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات الدولية حول الحفاظ على المياه وتطوير الابتكار، وتشكيل فريق من المتطوعين باسم سفراء المياه يعملون لرفع الوعي وإلهام المجتمع بضرورة الاستخدام العادل للمياه، على أن تنطلق المبادرة رسميًا في أول يونيو المقبل، وتنتهي عام 2030.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن الأثر المتوقع للمبادرة، هو تحقيق الأمن المائي من خلال ترشيد استهلاك المياه وتعزيز كفاءة استخدامها، من خلال حساب البصمة المائية لجميع المنتجات والشركات من خلال سفراء المياه، للحفاظ على الموارد المائية ، مما يدعو إلى ضرورة تقليل الاستهلاك وتقريبها من المستويات العالمية.
واستجابة للتحديات التي تواجه المياه الجوفية في الدولة، ستتخذ المبادرة مع الجهات المعنية بإدارة المياه الجوفية مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى ضمان استخدام أكثر كفاءة للمياه الجوفية، من خلال آليات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، كما تعمل على ترشيد تصدير المياه الجوفية بشكل مباشر، من خلال حظر تصدير المياه المعبأة من مصدر المياه الجوفية، وبشكل غير مباشر، من خلال حظر تصدير الأعلاف الخضراء والجافة المنتجة في الدولة.
وتطرقت إلى وضع أن المبادرة تسعى إلى مجموعة من الإجراءات والتدابير للتوعية من أجل ترشيد استهلاك المياه، مثل تحسين السياسات الزراعية، وتعظيم استخدام المياه العادمة المعالجة، وتكثيف حملات التوعية الموجهة لمختلف قطاعات وأفراد المجتمع، وتبني استراتيجيات وخيارات تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في ترشيد استهلاك المياه، مثل نهج الاقتصاد من خلال الاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء، منوهًة إلى أن المبادرة بالتعاون مع الاتحاد النوعي للمناخ في مصر، ومركز الصمة الكربونية والاستدامة، والاتحاد الدولي لخبراء الاستدامة.
يذكر أن هذه المبادرة هي الثالثة من نوعها التي يتقدم بها السفير مصطفى الشربيني، وينشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، حيث تقدم بمبادرة الحياد الكربوني، ومبادرة سفراء المناخ، من أجل المساهمة في خطة التنمية المستدامة 2030.