قال الدكتور أسامة السعيد خبير العلاقات الدولية، إن كل يوم يمر تخسر فيه ميليشيا الدعم السريع أرضا في المعارك أمام الجيش السوداني، ستلجأ إلى تعويض الخسارة بالسرقة والنهب والاستيلاء على أموال السودانيين الخاصة، وإن التفاوض معها مكافأة لها لأنه سيضمن لها الإفلات من العقاب.
وأضاف لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأيام الماضية شهدت استغاثات جمة من المواطنين السودانيين ضد انفلات ميليشيا الدعم السريع، التي تنهب ما تبقى في البيوت من غذاء وتستولي على هواتفهم وأموالهم، فهي لا تلتزم بعقيدة الحروب مثل الجيوش الوطنية ومثل الجيش السوداني.
وأوضح أن هذه الميليشيا نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحاول أن تنشر أكاذيب تقلل من الجيش السوداني، وتفبرك أخبارا توحي بأنها تنتصر في المعارك، مثل بث بعض الفيديوهات أو إمداد قنوات لها اتصال معها بمقاطع تصور أفراد الميليشيا يرتكبون جرائم وهم يرتدون زي الجيش السوداني، لكن المواطن السوداني زكي يعرف جيشه جيدا وعقيدة جيشه، ووعيه يمثل حائط صد أمام هذه الأساليب.
وأشار إلى أن سقوط القتيل الأمريكي الثاني في السودان، سيمثل ضغطا على الولايات المتحدة لتتخلى عن هدوئها الذي تعاملت به من بداية الأزمة، فقد أصبحت مصالحها مهددة تهديدا مباشرا، وهذا سيدفعها إلى أن تكون أكثر صرامة الفترة المقبلة في تعاملها مع أزمة السودان.