أكّد رئيس مجلس الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، علاقات الأخوّة العميقة والتعاون المثمر القائم مع المملكة العربية السعودية، والحرص المشترك على تعزيزه في مختلف المجالات، معربا عن تقديره لوقوف السعودية الى جانب تونس في مختلف محطّاتها التاريخية، ومساندتها لمسارها الانتقالي وللخطوات التي تقطعها حاليا على درب بناء مؤسساتها وفق دستورها الجديد.
شدد بودربالة - خلال لقائه اليوم الأربعاء مع عبد العزيز بن علي الصقر سفير المملكة العربية السعودية بتونس - على ما تتطلّبه المرحلة من تضامن وطني وإسهام من كل الأطراف، وكذلك من دعم ومساندة من قبل الاشقّاء والأصدقاء وفي مقدّمتهم السعودية التي تعوّل عليها تونس، وتأمل في مزيد دعمها لمشاريعها التنموية والاقتصادية والاجتماعية بالنظر الى ما يجمع البلدين من علاقات وثيقة تقوم على أساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك.
وأشار إلى استعداد المؤسسة البرلمانية لمواصلة التعاون القائم مع مجلس الشورى السعودي، مبرزا في هذا الاطار الأهمية التي تكتسيها العلاقات البرلمانية في دعم التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة وتعزيز التقارب بين الشعوب.
من جانبه، أعرب سفير السعودية عن ارتياحه للعلاقات بين مجلس نواب الشعب ومجلس الشورى السعودي، والتي أصبحت تتطوّر، معبّرا عن أمله في أن تشهد مزيدا من الدفع، لاسيما عبر تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات والتجارب خاصة على مستوى مجموعات الاخوّة والصداقة البرلمانية.
وأكد أن السعودية تقف - قيادة وحكومة وشعبا - إلى جانب تونس وتساند مسارها التنموي في مختلف تجلياته، بالنظر إلى العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وبالمكانة الرفيعة التي تحظى بها تونس لدى المملكة.
وأشاد السفير بنسق التعاون القائم بين تونس والسعودية، مشيرا إلى العديد من البرامج والمشاريع المشتركة، منها بالخصوص مشروع المستشفى الجامعي "الملك سلمان بن عبد العزيز" بالقيروان المموّل من قبل الصندوق السعودي للتنمية.
وأشاد بما يحظى به العنصر البشري في تونس من أهمية باعتباره ركيزة التنمية ومحورها الأساسي، مشيرا في هذا الإطار الى حجم الجالية التونسية المقيمة بالسعودية وما تتمتّع به من كفاءة وخبرة أهّلتها لتكون محل تقدير واحترام.
وتطرّق الجانبان - خلال اللقاء - إلى العمل العربي المشترك والعلاقات العربية العربية وما تتطلّبه التطوّرات على الساحة العربية والدولية من تكثيف للتعاون وللمساعي على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف خدمة لمصالح الشعوب العربية وتقدّمها ورقيّها.