أكد المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فيلبو جراندي، أن الاحتياجات الإنسانية بالسودان كانت هائلة بالفعل قبل تصاعد العنف ما في ذلك احتياجات 3.7 مليون نازح داخليا، وأن احتياجات اللاجئين في بلدان المنطقة لطالما عانت من نقص شديد في التمويل.
شدد المسئول الأممي -في بيان اليوم الأربعاء في جنيف- على ضرورة معالجة احتياجات اللاجئين بشكل عاجل وكذلك البلدان والمجتمعات المضيفة خاصة وأن المزيد من الناس يبحثون عن الأمان، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الموارد الكافية على وجه السرعة لدعم جهود المفوضية، ومؤكدا أنه من الممكن تجنب كارثة كاملة لكن الوقت يمر بسرعة.
أعرب عن قلقه الشديد من أن الصراع الدائر والوحشي في السودان يجبر عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم بحثا عن الأمان داخل البلاد وعبر حدودها، وأشار إلى أن ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ سوداني فروا إلى تشاد الدولة التي تعاني من ضغوط الموارد والتي كانت تستضيف بالفعل 600 ألف لاجئ.
أوضح جراندي أن النازحين الجدد فروا من دارفور إحدى مناطق السودان الأكثر تضررا من العنف، وحذر من أن عدم الاستقرار المتزايد قد يتسبب في نزوح أكبر بكثير خلال الأسابيع المقبلة.
ذكر البيان أن لاجئين آخرين عبروا الى مصر، وأن المفوضية تناقش مع الحكومة المصرية كيفية ضمان استقبال الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية، وأوضح أن ما لا يقل عن 4 آلاف لاجئ من جنوب السودان -من بين 1.1 مليون لاجئ من البلدان المجاورة التي تستضيفها السودان حاليًا- اضطروا إلى العودة قبل الأوان إلى ديارهم وسط حالة من عدم اليقين العميق ومن المحتمل أن يتبعهم الآخرون.