تتوالى أعيادنا عيد تلو الآخر وقد صادفنا في تلك الأيام عيد تحرير سيناء، وحول أصل كلمة سيناء وسر التسمية، أجمع علماء المصريات ان سر تسميتها الى اللغة الهيروغليفية القديمة التي ترجع اسمها "سيناء "الي كلمة "أو شربت " ويقصد بها أرض العراء وهناك روايه أخرى تذهب الى انها عرفت بذلك الاسم نسبة الي ذكرها في كتاب التوراة حيث عرفت باسم "حوريب" وتعني الخراب ذلك من ناحية وعلى صعيد آخر
تردد روايات أخرى علي ألسنة بعض المؤرخين إذ ذهبوا بأن اسمها يعود إلى حضارة بابل القديمة حيث وجود الاله "سين "الذي عرف "باله القمر " إذ انتشر في غرب آسيا وفلسطين وفي المقابل قابله الاله "تحوت"اله القمر المصري ولانه انتشرت عبادته بمصر فعرفت بسيناء.
الرواية الأخرى، تعود إلي عالم الآثار "جار ندر"الي ذهب لتفسير كلمة سيناء الي انها كلمة مشتقة من الإله "صفد و"حيث نقشت حروفه علي أحجار معبد "سرابيط الخادم"بالجنوب وينسب وجود الاله صفرد الي عاصمه الجنوب وقد عرفت الان "بصفط الخيه" وذلك النقش فسر اسم سيناء
يذهب البعض من المؤرخين بأن اسمها يعود الي المصريون القدماء حيث انهم اطلقوا عليها بدايه اسم "بياوو" ويقصدون بها المناجم والدليل علي ذلك الآثار المنقوش عليها نقوش الدوله المصريه حيث نفس عليها اسم "خاست من كاث"اي حبل الفيروز .
وقيل في ذلك أساطير من قبل المصريون القدماء حيث يقال أن سيناء ترجع اسمها أن الملكة ايزيس ذهبت إلى هناك لتبحث عن زوجها اوزريس وفي ذلك قابلت سيدة اسمها سيناء ففبركتها اطفت طابع القدسية على الجزيرة فاجتمع الزوجين ، ونسبت الي سيناء كلمه الطور فصارت "جزيره طور سيناء" وقد نسب لها جبل الطور ذلك لانها اشتهرت بهذا الجبل كما
عرفت باليونان بكلمه"ارابيا بترا"، اي البلاد الصخرية وفي الآثار الآشورية عرفت باسم مجان" " وقد حرف فيما بعد الي مدين وسيناء كما ذكرت في التوراة ذكرت في القراءن وقد
ذكرت منذ أكثر من ألف وربعائمه عام. كما ارتبطت سيناء ملحقه بمصر منذ بدء التاريخ وكانوا سكانها من أصل سامي ولان سيناء ارتبطت بالتاريخ فقد عرفت بكثره حيالها ووديانها إذ أنها موقع متميز في الجزء الشمالي الشرقي لمصر ولا ننسى انها مهد الأديان والرسالات ملتقي الحضارات مزار سياحي .
عرفت بأرض الفيروز لان بها منطقة "سرابيط الخادم" تلك المنطقة التي اشتهرت عند المصريون بتجمع الفيروز والنحاس بمصر القديمه، فسيناء مهد الأديان منطقة الكنوز مهبط الاديان كنز تعديني ياتي اليها الجميع من مختلف العالم ليستمتع بما عليه من مظاهر طبيعيه خلابة يعجز العقل عن وصفها .
وستبقي ليوم القيامه قطعة من ارضنا مصر مهد الحضارات شاهد تاريخنا علي معلامها وجمالها فعبر عصورنا لا تستطيع أن ننسي ولن تتسي سيناء أرض الفيروز مهبط الأنبياء وملتقي الحضارات في عيد سعيد وذكري دوما مخلده عبر تاريخ الزمان.