نشرت هيئة الدواء المصرية العديد من النصائح لتفادي اضطرابات الجهاز الهضمي الذي يتعرض لها معظم الناس بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، بعد شهر من الصيام.
وأكدت في نصائحها على تناول وجبات صغيرة من أجل إتاحة فرصة لعملية الهضم الجيد الذي ينتج عن المضغ الجيد، فضلا عن شرب كميات مناسبة من الماء للحفاظ على نشاط الجسم وتجنب الكسل والخمول نتاج الإفراط في تناول الحلويات والدهون الحيوانية التي دعت إلى تجنبها وكذلك تناول المشروبات الغازية.
كما نصحت بتناول البكتيريا النافعة مثل الزبادي، وممارسة النشاط البدني المناسب لحالتك الصحية مثل المشي أو الرياضة البسيطة، ولم تنسَ الهيئة مرضى القلب وضغط الدم ناصحة بالابتعاد عن الأغذية المملحة والدهنية خصوصاً اللحوم المملحة والمخللات لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الملح، وتناول الخضار والفواكه وعدم الإكثار من شرب المنبهات.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة أسماء الدحدوح، أخصائي تغذية علاجية، “مريض اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي والتهابات القولون وقرحة المعدة وارتجاع المريء عليهم اتباع النصائح حتى لا ينعكس سلبا على صحتهم، فمن المعروف أن موائد العيد عامرة بالعديد من أصناف الطعام والحلويات بأنواعهم الشهية”.
وتابعت في تصريحات خاصة، تبدأ النصائح للحفاظ على الجهاز الهضمي بتناول كوبين من الماء قبل الأكل خاصة كي تنظم عملية وتساعد على التخلص من كمية السكريات والدهون بالوجبة، مع تجنب عدم مضغ الطعام لأن المضغ يساعد على عملية الهضم والاستفادة من الأطعمة بجميع انواعها لعدم التعرض إلى التخمة، حيث أن عملية الهضم تبدأ من اللعاب الذي يفرز من الفم أثناء المضغ، مع إعطاء الجسم الوقت الكافي لعمل فجوات بين الطعام الأساسي "الوجبة الدسمة" والحلويات.
ونصحت مرضى القولون بتبديل العيش الابيض بعيش شوفان لان الجلوتين بالقمح يستنزف الانثى عشر والقولون في هضمها، والبعد عن الحليب ستكون عملية الهضم جيدة وكذلك ستنتهي الانتفاخات لأنه يحتوي على سكر اللاكتوز، مضيفة أنه لا من تقنين البهارات المستخدمة في الطعام ويعود مردودها على صعيد الصحة الهضمية.
كما نصحت ببدء اليوم بكوبين من الماء يضاف إليهما ملعقة عسل نحل أو بالتمر حيث أنه يحتوي على ألياف وسكريات وفيتامينات طبيعية تنظم عمليات الهضم وتساعد على الراحة طوال اليوم وعلى مدار جميع الوجبات، مع البعد عن الطعام الحار والمسبكات والدهون العالية لأنها من أهم وأخطر عوامل الطعام المسبب والمؤدي لاضطرابات الجهاز الهضمي بشتى أنواعه، كلما بعدنا عن تلك الأكلات كلما كان محف المخاطر الطبية بعيدة.
وأشارت إلى أن ختم اليوم بكوب من اليانسون أو نعناع أو بابونج كل ذلك لطيف على المعدة وتريحها وتجعل انتهاء اليوم والجهاز الهضمي عند تنظيف نفسه يشعر براحة، مع إنهاء الوجبات قبل النوم بساعتين على الأقل.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أخصائي الجهاز الهضمي والكبد، هناك أكلات تؤدي إلى تلبك معوي ليس فقط في فترة العيد، حيث إن كمية الطعام المدخلة إلى المعدة دون التهيئة لها يسبب العدد من المشاكل وذلك يرجع إلى نوعية الأكل الأكثر صعوبة في الهضم التي تحتوي على الدهون الدسمة، وكذلك الطعام الخالي من الألياف التي تساعد على حركية الجهاز الهضمي والمساعدة في الإخراج.
كما أنه يحتوي على السليلوز نظرا لفائدة لجهاز المناعة والميكروبات النافعة للجهاز الهضمي وجهاز المناعة والهامة لمقاومة لعوامل الأكسدة وعوامل تحور الخلايا وحدوث سرطانات.
وأردف في تصريحات خاصة، عدم احتواء الأكل على الألياف خاصة الأطعمة الغربية والأكلات السريعة تؤدي إلى تلبك معوي وحدوث الإمساك بشكل ظاهر حيث إن احتواء الطعام على الألياف الموجودة في الحبوب مثل الشوفان والبليلة وكذلك الخبر لأنه يحتوي على كمية من الردة وكذلك الخضراوات الطازجة تناولها يؤدي إلى حماية للجهاز الهضمي والحركية ومنع الإمساك،أما بالنسبة للسكريات المركزة تؤدي إلى إجهاد الجهاز الهضمي والبنكرياس لإفراز الانسولين، العصائر المركزة والحلويات الدسمة في وقت قصير تؤدي إلى ضغط على البنكرياس وعلى المدى الطويل يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.
وتابع لا بد أن يحتوي الهرم الغذائي على الكربوهيدرات من 50 إلى 55% والبروتين 20% والدهون النسبة 30%، تنقسم الدهون إلى 10% سعرات حرارية يأخذها الجسم دون غير مشبعة تحتوي على أوميجا 3 وهي مانعة للأكسدة لمنع تراكم الدهون على الشرايين ويساعد على زيادة الكوليسترول المفيد، أما الدهون المركبة مفيدة إلى حد ما تحتوي على أوميجا 6، مؤكدا أن تجنب الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة والمكسبة للطعم كلما كان الطعام صحي.