أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، منذ قليل، فقدان الاتصال بالمركبة اليابانية "هاكوتو آر" التي تحمل على متنها المستكشف الإماراتي "راشد".
وقال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، في تغريدة له منذ قليل أن مهمة "المستكشف راشد" هي فقط البداية لمسيرة واعدة، طورنا خلالها أول مستكشف إماراتي وعربي، واكتسبنا معارف جديدة، شكرًا لزملائي في مركز محمد بن راشد للفضاء الذين عملوا ليلًا ونهارًا على تطوير المستكشف راشد وشكرًا لشركائنا في "آي سبيس" على جهودهم الكبيرة، التحديات والصعوبات دائمًا حاضرة في مهمات الفضاء وخصوصًا مهمات الهبوط على القمر، ومن خلال خوض المهمات الصعبة نتعلم ونتقدم، تعلمنا من قادتنا أن نواصل الاجتهاد حتى نحقق أهدافنا، ومنهم تعلمنا أن لا شيء مستحيل.
وأكد المركز في تدوينة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن شركة "آي سبيس" أكدت أنه حتى الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت اليابان (3 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات)، لم يتم الاتصال بين مركبة الهبوط "هاكوتو آر"، ومركز التحكم بالمهمة، وبالتالي تم تأكيد عدم وجود إمكانية لتحقيق هبوط ناجح على القمر، والاتصال بالمركبة.
وكانت المركبة اليابانية قد بدأت في وقت سابق المرحلة الأولى من عملية الهبوط المقررة لها على سطح القمر، وجرت محاولات للاتصال بها لتأكيد نجاح هبوطها.
وشرح حمد المرزوقي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، ما جرى في اللحظات الأخيرة قبل فقدان الاتصال بالمركبة، قائلاً إن "المرحلة الأخيرة من الوصول إلى سطح القمر بدأت وانطلق العد التنازلي لهبوط المركبة الحاملة للمستكشف راشد".
وأضاف: "بدأ تقليل سرعة المركبة حتى الوصول إلى سرعة الصفر بالنسبة لمنطقة الهبوط، ثم سيتم انتظار الإشارة من محطة التحكم في طوكيو".
ولاحقاً، أعلنت شركة "آي سبيس" عن فقدان الاتصال بمركبة الهبوط "هاكوتو آر"، حيث لم تتمكن من تأكيد هبوط المركبة، وأكدت الشركة أن فريق "آي سبيس" يستمر بدراسة الوضع، وسيقدّم المستجدات عند انتهاء ذلك.
وقال تاكيشي هاكامادا، الرئيس التنفيذي للشركة في بث مباشر: "فقدنا الاتصال بالمركبة، لذلك علينا أن نفترض أننا لن نستطيع إكمال الهبوط على سطح القمر"، ولا يزال مهندسو التحكم يحاولون في المهمة استعادة الاتصال بالمركبة.