انتقدت وزارة الخارجية السورية صمت مجلس الأمن الدولي وعدم التحرك لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والأراضي السورية أو عدم السماح بذلك جراء الدعم والحصانة اللذين توفرهما بعض الدول دائمة العضوية لـ "إسرائيل".
ونقلت وكالة الأنباء السورية بيان الخارجية السورية الذي ألقاه بالنيابة مندوب سوريا الدائم السفير بسام صباغ أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي وأكد خلاله أن سوريا تدين بشدة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى وتستنكر استمرار الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال الهادفة إلى إشعال المنطقة ودفعها إلى مستويات أعلى من التوتر وعدم الاستقرار.
وأضاف البيان أن أزمات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة تدفع قادته إلى تصدير هذه الأزمات من خلال شن اعتداءات على الشعب الفلسطيني وعلى الأراضي السورية في تكريس لنهج قانون القوة وشريعة ألغاب.. موضحا أنه من المؤسف أن البعض يساوي بين قوة احتلال وشعب واقع تحت الاحتلال ومحروم من أبسط حقوقه كالحق في الحياة ثم يطلب من الطرفين "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وأشار بيان الخارجية السورية إلى أن إسرائيل هي السبب الوحيد لاستمرار مأساة الشعب الفلسطيني حيث هجرتهم من أرضهم تحت وطأة القتل والمجازر والترهيب والاستيلاء على الممتلكات وهدم المنازل وحولتهم إلى لاجئين في شتى أصقاع الأرض.
وشدد البيان على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة لا تنفصل عن ممارساته في الجولان السوري المحتل فهو يرتكب بحق أهله أبشع الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من اعتقال وقتل وتهجير وتوسيع عمليات الاستيطان.