نشر أبناء كنيسة الملاك ميخائيل بالصوامعه غرب مدينة طهطا كتاب يتناول سيرة حياة وخدمة الأب الراحل القمص ميخائيل عمانوئيل كاهن كنيستهم، ونشر هذا العمل بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة علي رحيله.
ويحظى الأب المذكور أنفاً بمحبة كبيرة جداً من قبل أبناء كنيسته؛ فكان ليس من الغريب أن يتم إطلاق كتاب يسرد سيرة حياته، وهذه المحبة طالت أسقفها أيضاً، فيمكننا أن نشعر ذلك من كلمته ألتي ألقاها في ذكرى الأربعين علي رحيل القمص ميخائيل، حيث قال خلالها: "أبونا ميخائيل حافظ علي كرامة الكهنوت وصان مهابته حتى أخر لحظة من عمره، بروحانياته وتعاليمه، وبقامته الروحية، وبسلوكه وحسن مطهره، وبتدقيقه في كل صغيرة وكبيرة كان محقق ومدقق".
وقال أبناء كنيسته في مقدمة هذا الكتاب: نعم يا أبي نحن نحبك لأنك أحببتنا أولاً، أحببتنا في صلاتك وفي اهتمامك، أحببتنا بسؤالك وفي أفعالك وفي كلامك، أحببتنا فيضعفنا وفي سقطونا كما في انتصارنا، وفي كل حياتنا.
وطرح كُتاب هذا العمل سؤال لماذا القمص ميخائيل عمانوئيل في تلك الفترة؟ وقاموا بالإيجابية علي هذا السؤال تباعاً، حيث قالوا:
-لأن من سبقوه قامات عايلة روحياً وثقافياً وعلمياً فكان يجب من أن يأتي بعدهم على نفس القامة.
- لأن هناك بعد هذه الفترة الرعية تحتاج إلي راعي ذو إمكانية خاصة من أسرة كهنوتية جليلة يجمع ولا يفرق يحب الجميع يتمتع بكاء اجتماعي وذو مهابة.
سيرة حياته
ولد القمص ميخائيل عمانوئيل باسم عصام عمانوئيل القمص بشاي في مركر المراغة بتاريخ 27/11/1948م، ونشأ في أسرة مسيحية متدينة تعرف كلمة الله؛ فتربى علي يد أبائه وأجداده الكهنة، فجده من والده هو القمص بشاي و جدو من والدته هو القمص ديمتريوس وخاله هو القمص يوحنا القمص ديمتريوس.
والتحق بالمدرسة الابتدائية بالمراغة ومن ثم حصل علي الشهادة الإعدادية من هناك، وألتحق بعد ذلك بالمدرسة الأمريكية بأسيوط ليحصل منها على شهادة الثانوية العامة، ليبدأ بعد ذلك في رحلة جديدة علي خطى أباءه وأجداده حيث ألتحق بالكلية الإكليريكية بالقاهرة.
وبالتوازي مع حياته الدراسي فألتحق أيضاً بحياة الخدمة الكنسية حيث قام بالخدمة في عدة أماكن كشماس إكليريكي نذكر منها: بولاق الدكرور بالجيزة مع الراحل الأنبا دوماديوس مطران الجيزة، وخدم أيضاً في الأقصر مع الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر، وفي طهطا أيضاً مع الأنبا إشعياء مطران طهطا وجهينة.
وتزوج بعد ذلك في عام 1978م، ومن ثم تمت رسامته قساً على كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بالصوامعة غرب في 10 يناير من عام 1982م على يد الأنبا إشعياء، وبسبب خدمته النشيطة سرعان ما تمت ترقيته إلى درجة القمصية فى 30 ديسمبر من عام 1990م أي بعد مرور ثمانية سنوات علي رسامته قسيساً. وعاش عشرات السنوات في خدمة كنيسته وأبناءها بالجد والإخلاص والمحبة، ورحل عن عالمنا القمص ميخائيل عمانوئيل في 22 يناير من عام 2019م عن عمر يناهز الـ 71 عاماً في خدمة كهنوتية دامت لمدة 27 عاماً.