أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا، أن البلاد تعمل تدريجيًا على وقف بعض الاتفاقيات الموقعة تحت مظلة رابطة الدول المستقلة التي تقودها روسيا.
وأعلن وزير الخارجية نيكو بوبيسكو أن الحكومة تراجع عشرات الاتفاقيات الموقعة تحت مظلة رابطة الدول المستقلة، وسوف تلغى تلك التي لا تخدم مصالح البلاد، فعلى سبيل المثال، وافقت الحكومة المولدوفية على مشروع قانون بشأن الانسحاب من الاتفاقية الخاصة بالضمانات القانونية الدولية لعمل شركة التلفزيون والراديو الروسية "مير".
وأكد بوبيسكو أن العديد من الاتفاقات المتعلقة ب رابطة الدول المستقلة سيتم رفضها على أساس أنها لم تعد ذات صلة أو لا تعمل أو تضر بمولدوفا، مضيفًا أن أهداف السياسة الخارجية ل مولدوفا تتوافق حاليًا مع عملية التكامل الأوروبي، وسيتم شجب الاتفاقات غير المتوافقة مع أولويات السياسة الخارجية لمولدوفا.
وجاء ذلك التأكيد ردًا على بيان للأمين العام ل رابطة الدول المستقلة سيرجي ليبيديف، الذي زعم أن مولدوفا لا تتخذ خطوات للانسحاب من المنظمة، معربًا عن سعادته واقتناعه بأنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي تدابير ملموسة بشأن انسحاب مولدوفا من رابطة الدول المستقلة.
وفي حين لم تفرض مولدوفا عقوبات على روسيا، فقد أصبحت تميل بشكل متزايد نحو الاتحاد الأوروبي منذ انتخاب الرئيسة مايا ساندو وحزب العمل والتضامن الذي تتزعمه، وبعد أن حصلت مولدوفا على وضع مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في صيف 2022، حيث ألمحت ساندو إلى أن كيشينا وقد ترفع حيادها العسكري وتسعى إلى عضوية الناتو، الأمر الذي أثار غضب المسئولين الروس.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة المخابرات الأوكرانية حذرت المسئولين في مولدوفا في وقت سابق من العام الحالي من أن روسيا تخطط لزعزعة استقرار مولدوفا، وقد مُنع العديد من المواطنين الروس، ومن بينهم حاكم جمهورية تتارستان الروسية رستم مينيخانوف من دخول العاصمة المولدوفية كيشيناو للمشاركة في المؤتمر الدولي للدبلوماسية الشعبية.