تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، صورا وفيديوهات للنجم العالمي توم هانكس بصحبة زوجته ريتا ويلسون وهما يتناولان الطعام في أحد المطاعم المصرية بالزمالك، ورصد الصور أحد رواد المطعم، والذي أكد أنه فوجئ بوجود توم هانكس في المطعم.
وفي هذا السياق، طالب الخبير السياحي بالأقصر، المهندس يوسف رشيد، مؤسس القسم المصري بوكالة Passion Passport الأمريكية للسفر والترحال، بضرورة الاستغلال الأمثل لتلك الزيارات، وتوظيفها في برامج التسويق السياحي من أجل جذب مزيد من السياح لمختلف مقاصد السياحة المصرية، وبذل مزيد من الجهود لخلق أنماط سياحية جديدة تجتذب فئات جديدة من السياحة، وكذلك اختيار أشخاص تفهم في الفن لمرافقة تلك الشخصيات المؤثرة من الفنانين.
وقال رشيد، "بالتزامن مع تداول صور لتواجد توم هانكس في القاهرة، فهل هناك اهتمام أو رغبة من وزارة السياحة والآثار بإخباره أن مصر تعلم قيمته، وأنه أسطورة من أساطير هوليوود؟ ولا مجال لذكر أفلام للنجم توم هانكس ولا تأثيره ومحبته عند الناس، وبالطبع لا أقول أنه إهمال وزارة السياحة والآثار فقط، وأن أشخاص مثل توم هانكس امن قومي فعلاً، وتنشيط سياحة مجاناً، كما أنه يعطي دفعة لممثلين آخرين أن يأتوا إلى مصر، لأن هناك ممثلين كثيرين يحبون تقليده بالفعل كما أنه مصدر إلهام لفنانين عُظام! .
وأشار الخبير السياحي يوسف رشيد، أن إهمال زيارة قامة فنية كبيرة مثل "توم هانكس" ذكره بموقف مشابه عند زيارة Bono إلى مصر، وهو أسطورة من أساطير الغناء والموسيقى قائلا "تواصلت مع أحد الوزراء لإخباره بزيارة Bono وفريقه U2 وضرورة استغلالها سياحياً، خاصة وأنهم حصلوا على أكثر عدد منGrammy awards، في التاريخ، وكيف أن هذا الفنان هو سفير نوايا حسنة ومؤثر لدرجة كبيرة في المغنيين والممثلين، واقترح الوزير وقتها إرسال وفد للمغني وفرقته، ولكني طلبت منه إرسال أشخاص يكونوا على علم ووعي بتاريخ هذه الأسطورة الفنية، ويعرفون من يرافقون وما هو تاريخه وأغانيه وتأثيره العظيم في العالم بالمواقف الإنسانية وهكذا، وأنه ليس مجرد شخص مشهور، ولكن للأسف كان المغني العالمي Bonoقد غادر إلى بلده بسبب عدم التنسيق والتأخر في معرفة أماكن تواجده".
وطالب رشيد، لابد أن يكون المرافق لهذه الشخصيات ضليع في السينما والموسيقى الخ، وتسليط الضوء على تاريخهم، ويعرف من هؤلاء الفنانين وما هي طبيعة فنهم، وعدم إشعارهم أنهم مجرد سلعة تصوير، بمعنى أن المحادثة تكون عنهم وعن مصر والسينما والفن و غيره، وإخبارهم أن أول مشاهد تمثيلية ومسرحية قصيرة وأفلام قصيرة مرسومة على الحوائط والجدران، لنا أن نتخيل مدى سعادة النجم "توم هانكس" الحاصل على جائزة الأوسكار بهذه المحادثة التي تتشارك مع اهتماماته وفنه.
وأردف، لا مانع أيضاً من تقديم عرض خاص لهم في المقابر والمعابد والأهرامات، كهدية إذا قبلوا خاصة أن هذه الشخصيات الفنية أحياناً يحبوا أن يشعروا أنهم غير معروفين حتى يعيشوا حياة طبيعية، فأنهم إذا وافقوا فإن هيئة تنشيط السياحة مع قطاع الآثار سيجنون ثمار تلك الزيارات للكثير من السنيين حرفياً! .
واختتم رشيد، ليس لدي مانع في مرافقة هؤلاء الفنانين المؤثرين إذا قدموا إلى الأقصر، في سبيل الترويج السياحي لبلدي وذلك بمرافقة المحترمين الموظفين العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، في كل قطاعاتها سواء متاحف أو معابد و مقابر، لأنني أريد تغيير صورة مصر والمصريين، وتعريف هؤلاء الضيوف أننا مثقفين ونعلم تاريخهم جيداً.