ذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحرب التي تدور رحاها في الوقت الراهن بين القوات الأوكرانية والروسية في أوكرانيا، دفعت الدول الأوروبية لزيادة ميزانية الإنفاق العسكري بما يربو على 3.7 %، وهي الأعلى على الإطلاق في تاريخ الأمم الأوروبية، لتصل العام الماضي إلى 2.24 تريليون دولار سنويًا.
وأضاف التقرير، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين أدام تايلور وجينيفر هاسان، أنه طبقا للإحصائيات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لدراسات السلام أنه في الوقت الذي قامت فيه الدول الأوروبية بزيادة نفقات الدفاع على خلفية الحرب الحالية في أوكرانيا، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم ترفع ميزانية الإنفاق العسكري لديها لتستقر عند 877 مليار دولار سنويًا خلال العام الماضي.
ويشير التقرير أن الإنفاق العسكري في دول غرب ووسط أوروبا على ضوء حرب أوكرانيا ارتفع لأول مرة على نحو أعلى من المستويات التي أنفقتها تلك الدول إبان الحقبة التي شهدت اقتراب نهاية الحرب الباردة عام 1989.
ويتطرق التقرير في سياق متصل إلى كلمة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أمس الإثنين أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والتي أكد فيها أن الموقف على الساحة الدولية في الوقت الحالي أصبح أكثر خطورة مما كان عليه في فترة الحرب الباردة، موضحًا أن الخطر يكمن في فقدان الثقة في النظام العالمي الحالي متعدد الأطراف، حيث وجه الاتهام إلى الدول الغربية، والتي وصفها بأنها تمثل أقلية دولية، بانها تسعى للتحدث بالنيابة عن الجنس البشري بأسره.
ويبرز التقرير كذلك تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش التي يعرب فيها عن اعتقاده أن المخاطر الناجمة عن الصراع المسلح الحالي في أوكرانيا تفوق بمراحل أي مخاطر أخرى.
ويشير التقرير في الوقت نفسه إلى حجم التوتر الذي وصلت إليه العلاقات الروسية الأمريكية بسبب حرب أوكرانيا حيث يسلط الضوء على اتهام موسكو لواشنطن بانتهاكها لالتزاماتها الدولية بعد أن رفضت الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول للصحفيين الروس المرافقين لوزير الخارجية الروسي لتغطية كلمته أمام مجلس الأمن الدولي بوصف بلاده الرئيس الحالي للمجلس.
العالم
واشنطن بوست: حرب أوكرانيا ترفع ميزانية الدفاع الأوروبية إلى 2.24 تريليون دولار سنويا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق