تسعى وزارة الزراعة لتطوير الزراعة المصرية وزيادة الصادرات الزراعية وتقليل الواردات الي جانب تطوير الإرشاد الزراعي حيث قال الدكتور حاتم الحمادى، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، إن المراكز الإرشادية، البالغ عددها ٢٢٦ مركزًا، إحدى أهم وسائل العمل الإرشادى، وهى مبانٍ مجهزة بالقاعات ووسائل العرض لعمل الندوات والمدارس الحقلية.
وأضاف أن المراكز موجودة فى جميع المحافظات فى القرى والمدن القريبة من المزارعين، لافتًا إلى أنه تم عمل خريطة محصولية للمراكز الإرشادية على مستوى الجمهورية، بمعنى تحديد المحاصيل الأشهر التى تُزرع حول كل مركز إرشاد للتوجيه النشاط الإرشادى الذى يناسب كل مركز لزيادة الفاعلية والاستفادة للمزارعين.
وأوضح «الحمادى» أنه تم وضع خطة عمل من خلال الإدارة المركزية للإرشاد للندوات الإرشادية للمحاصيل الصيفية المختلفة، وكذلك للأنشطة الزراعية الأخرى يتم تنفيذها من خلال هذه المراكز بالاستعانة بالزملاء الباحثين من المعاهد المختلفة، كى يستفيد المزارعون فى شتى الأنشطة الزراعية.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى أنه تم تنفيذ ندوات إرشادية عن المكافحة المتكاملة للحشائش بالمحاصيل الصيفية فى ٢٢ محافظة، بالإضافة إلى ندوات إرشادية لإنتاج ومكافحة أمراض الفاصوليا فى ٧ محافظات، وندوات إرشادية لإنتاج وتسويق فول الصويا فى ١٣ محافظة، وانتاج فول الصويا محملًا مع المحاصيل الأخرى فى ١٣ محافظة.
وأشار “الحمادى” إلى أنه تم تنفيذ ندوات إرشادية لمزارعى القطن فى ١٣ محافظة، وتنظيم ندوات إرشادية لمحصول الشعير نُفذت فى ١٤ محافظة، وندوات إرشادية لتحميل القطن والسمسم فى ٥ محافظات، فضلًا عن عمل ٦ أيام حصاد لمحصول الكتان فى ٦ محافظات، و٤٠ مدرسة حقلية للقمح فى ٢٣ محافظة.
وفي هذا السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن العمل الإرشادي في الزراعة مهم للغاية لما لها من فوائد عديدة لمعرفة الفلاحين والمزارعين ببعض المحاصيل الزراعية سواء كان في زيادة الإنتاج أو زراعة المحاصيل في أوقات معينة في السنة أو غير ذلك.
وأضاف أبو صدام في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، لابد من رجوع عصر المرشد الزراعي ومتابعة المحصول مع الفلاحين بإستمرار كما كان يحصل في وقت سابق موضحًا أن اختفاء المرشد الزراعي منذ فترة زمنية طويلة أثر بالسلب على الزراعة المصرية خاصة في قلة الإنتاج او تحقيق الاكتفاء الذاتي مما ادي الي زيادة الواردات ونقص كبير في الصادرات الزراعية للخارج.
وفي نفس السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، أن الفترة الأخيرة شهدت تطور كبيرا فيما يخص جميع القطاعات بشكل عام وقطاع الزراعة بشكل خاص خاصة في الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية مثل القمح والذرة والأرز والفول وغيرهما من المحاصيل التي كانت تسبب أزمات كبيرة بسبب ارتفاع فاتورة الاستيراد في ظل ارتفاع سعر الدولار.
وأضاف المالكي في تصريحاته لـ “البوابة نيوز”، أن تنفيذ ندوات إرشادية لمكافحة الأمراض المختلفة خطوة جيدة للغاية للاهتمام بالفلاح المصري والمزارع خاصة وأننا نعد دولة زراعية في المقام الأول موضحًا أن الإهتمام بالقطاع الزراعي يصب في مصلحة الجميع سواء كان المواطن او الدولة او الفلاح.
