أبدت الأمم المتحدة القلق البالغ بشأن آثار القتال في السودان على الوضع الإنساني، إذ يواجه المدنيون نقصا حادا في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بالإضافة إلى محدودية خدمات الاتصال والكهرباء.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أسعار المواد الأساسية ووسائل النقل ارتفعت بشكل هائل. وأشار إلى ورود مزيد من التقارير عن نهب الإمدادات الإنسانية ومخازن الإغاثة.
ونقل دعوة الأمم المتحدة وشركائها للأطراف لاحترام العاملين في المجال الإنساني وأصولهم. وقال إن القتال أدى إلى نزوح مدنيين في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية والنيل الأزرق وشمال كردفان وولايات شمال وغرب وجنوب دارفور.
وفي المناطق التي قوض فيها القتال العنيف العمليات الإنسانية، اُضطرت الأمم المتحدة إلى تقليص وجودها. وسيبقى قادة العمل الإنساني في السودان للإشراف على عمليات الإغاثة.
وتنشئ الأمم المتحدة مركزا في بورتسودان حيث يقود فريق أممي أساسي العمليات الإنسانية في السودان.
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توصيل المساعدات أينما ومتى كان ذلك ممكنا.
وفي الأيام الأخيرة وزعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الوقود على أحد المستشفيات الرئيسية في السودان. وأكدت المنظمة استعدادها لإرسال إمدادات طبية طارئة إضافية، مثل أكياس الدم ومجموعات علاج حالات الطوارئ والوضوح.
وكانت الاحتياجات الإنسانية في السودان في أعلى مستوياتها، حتى قبل اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من الشهر الحالي، إذ كان عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية يقدر بـ15.8 مليون شخص أي حوالي ثلث عدد السكان.