السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

آخرهم «تحت الوصاية».. الفن يناقش قضايا تؤرق المجتمع

مسلسل تحت الوصاية
مسلسل تحت الوصاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا ينكر أحد منا أن دور الفن هو الترفيه وتقديم المتعة، ولكن أن يكون مصحوبا برسالة فى مضمون العمل هو غاية مهمة لأرباب المهنة، ولكن أن تستطيع تلك الرسالة أن تغير واقعا لصالح المجتمع، فهى أصبحت من تجليات قدسية الرسالة، وفى التاريخ الفنى كثيرا من الأعمال ناقشت الكثير من الموضوعات الاجتماعية لدرجة أنها ساهمت فى تغيير القوانين وإعادة صياغتها فينا يصب لصالح المواطنين وأبناء الفئة التى ناقشها العمل، وبعد النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «تحت الوصاية» فى الموسم الرمضانى المنقضى للنجمة منى زكى، وما صاحبه من مطالبات تشريعية بتعديل قانون الوصاية فى البرلمان، نرصد لكم فى التقرير التالى أبرز الأعمال الفنية التى ساهمت فى تعديلات القوانين لصالح المواطن.

«تحت الوصاية» وقانون الوصاية على الأبناء

قدم العمل نموذجا فنيا لتناول قضية غاية فى الأهمية، وهى الوصاية على الأبناء طبقا للقانون بعد وفاة الزوج، من خلال الإرث الذى يكمن فى مركب صيد، وبعد وفاة الزوج، طرح المسلسل دور العم الذى كان ينهب إيراد المركب من نصيب أبناء أخيه المتوفى، ويترك لهم الفتات، مما اضطر الأم للهرب بالمركب والأطفال وهم تحت وصاية الجد، وتظل المطارده طوال أحداث العمل بين العم والزوجة، والافتراءات بثغرات القانون والشهادة الزور، لتنتهى بسجن الأم لعدم وصايتها على أبنائها وقت الخروج بهم وأخذ المركب لأن الجد كان على قيد الحياة.

وتظهر تجليات الإبداع بعد حبس الأم فى مشهد المحكمة وهى تطلب الكلمة ليسمح لها القاضى، لتفاجئ الجميع وتطلب أن توصى ببعض طباع أبنائها فى الطعام وتفاصيل الحياة وكيفية النوم، لتزلزل قلوب المشاهدين والمتابعين بعمل فنى متكامل، لم يلقِ بحجر فى المياه الراكدة، وإنما ألقى بأحجار كثيرة، حجرا فى القوانين والتشريعات، وآخر لأهمية دور الفن، وثالث لإنصاف الجماهير المتهم طوال الوقت بانحدار الذوق العام، والذى التف حول العمل الجيد بلهفة المشتاق، ليتحرك المجتمع بداية بالبرلمان المصرى والذى نادى بالنظر فى قانون الوصاية بعد عرض المسلسل، إلى جانب إشادة من المجلس القومى للمرأه وكل فئات المجتمع.

فاتن أمل حربى.. المرأة ما بعد الطلاق

أثار مسلسل «فاتن أمل حربى» بطولة نيللى كريم الذى تم عرضة الموسم الرمضانى السابق، الكثير من الجدل حول تفاصيل حياة المرأة ما بعد الطلاق، وكانت أبرزها حضانة الأم للأبناء حال زواجها مرة أخرى، وهو ما أثار الكثير من الجدل، حيث إنه طبقا للقانون تسقط حضانة الأم للأبناء فور زواجها مرة أخرى بعد طلاقها من زوجها، إلى موضوع آخر وهو الحجز الفندقى للسيدة المصرية التى لم تبلغ سن الأربعين، لا يتم الحجز من قبل الفندق إلا فى وجود رجل من أقارب من الدرجة الأولى للسيده أب أو أخ، أو وجود الزوج، وهو ما يسلط الضوء على تعاملات المجتمع للمرأة وخاصة بعد الطلاق.

«أريد حلا» وقانون الأحوال الشخصية

قدمت فاتن حمامة من خلال الفيلم نموذج معاناة المرأة التى تطلب الطلاق، فى متاهات ملفات المحامين، ودهاليز قاعات المحاكم لسنوات، وبعد مرور فترات كبيرة نسبة نجاحها فى الحكم بالطلاق ضعيفة جدا، وتأتى أحداث الفيلم من السيدة التى طلبت الطلاق من زوجها ولكنه رفض، فلجأت إلى المحكمة وكان الواقع المرير بالكثير من العقبات والتفاصيل إلى جانب تقديم الزوج شاهدى الزور لتخسر القضية داخل أحداث الفيلم، ولكنها كسبت القضية فى المجتمع وتم تعديل قانون الأحوال الشخصية بالخلع لتقدم أحد أهم وأشهر نماذج الأعمال الفنية التى ساهمت فى تعديل القوانين.

«جعلونى مجرما».. غفران السابقة الأولى

قدم الفنان فريد شوقى من خلال فيلم «جعلونى مجرما» موضوعا فى غاية الأهمية، حيث تدور أحداث العمل عن فتى صغير بعد وفاة والده، نهب عمه الإرث، وبعد حياة شاقة يصبح أحد أفراد عصابة ليقع فى قبضة القانون ويدخل الإصلاحية، وبعد الخروج يسعى جاهدا لبدء حياة جديدة بشرف، ولكن تقف السابقة الأولى عائق دون إتمام ذلك، ليسلط العمل الضوء على تلك القضية الهامة، ليتم تعديل قانون السابقة الأولى بالإعفاء من الصحف الجنائية.