منذ أن أصدرت شركة الانتاج العالمية نيتفليكس فيلمها عن الملكة المصرية كليوباترا وحدثت حالة من الجدل خاصة بين المصريين بسبب اختيار الممثلة التي تؤدي دور الملكة صاحبة البشرة السمراء ومن أصول افريقية خاصة أن الملكة كليوباترا بيضاء البشرية مصرية من أصول مقدونية واعتبر الكثير من المصريين اختيار الممثلة السمراء دعم للحركة الافريقية “افروسنتريك” التي تدعي بأن الحضارة المصرية القديمة تنتمي للأفارقة.
ورد علماء المصريات على تلك الحركة وعلى الادعاءات المزعومة منهم بأن الملكة كيلوبترا كانت لأم مصرية من طبقة الكهنوت المنفي من (مدينة منف) وكذا اختها ارسينوي من ام مصرية وعرضت وأكدت عالمة المصريات سالي اشتون من جامعة (كمبريدج) تثبت فيه ان “كليوباترا” من أم مصرية وقامت ببناء وجه لها بناء على صور الملكة على النقوشات والمعابد المصرية القديمة وبناء على هيكل عظمي لاختها.
وكذلك تقول عالمة الآثار (اشتون) انه علينا ان نتذكر ان حتى والد كليوباترا اسلافه عاشوا بمصر لاجيال ويتفق معاها العالم والمؤرخ المرموق المختص بالعصر الهيلنستي (ستانلي بورستين) في أن الأدلة تدعم بلاشك ان كليوباترا من ام مصرية وكان هذا السبب في أنها كانت تجيد لغة بلدها الأم، واعتزازها دائما بانها بنت المعبودة ايزيس.
وينضم اليهم عالم ثالث وهو (دوان رولر) ويقول في بحثه أن كليوباترا وابنتها سيلينا كانوا الاثنين يقدروا المصريين الأصليين والاثنين كانوا يتكلمون اللغة المصرية، كما قالت (كاثرين بارد) أستاذة علم الاثار والدراسات الكلاسيكية فى جامعة بوسطن لمجلة نيوزويك أن كليوباترا السابعة كانت بيضاء البشرة من أصل مقدوني كما هو حال جميع الحكام البطالمة الذين عاشوا فى مصر، وجسدت ممثلات بيضاء البشرة دور الملكة كليوباترا في افلام سينمائية كان أشهرها اليزابيث تيلور في فيلم بميزانية كبيرة انتج في عام 1963.