“مصر التي علمت العالم” هذه المقولة يثبت العلماء صحتها يوما بعد يوم بعد كل اكتشاف اثري جديد له علاقة بمصر القديمة حيث أثبت الخبراء أن مصر كانت مهد التاريخ المكتوب، وكل ما مر علي الارض قبل اختراع الكتابة هو تاريخ أما تدوين هذا التاريخ وتسجيله فقد بدأ حين اخترعت الكتابة في مصر للمرة الأولى وها هنا بدأت الحضارة و بدأ (لتاريخ) اي تسجيل الأحداث والوقائع بواسطة اللغة المكتوبة.
وفى هذا الشأن يقول خبراء اللغة القديمة والكتابة في الوقت الحاضر أن الكتابة تبدا حين يعبر الانسان عن اللغة المحكية بالتدوين وكان هذا الانجاز من اختراع المصريين القدماء بلا شك، وأكد عالم المصريات والاشوريات “جونتر درير” أنه اخترعت الكتابة في مصر قبل ظهورها بقرون في حضارات الشرق القديم الأخرى أما عالم المصريات “مارتن ايسلر”، أن الكتابة الهيروغليفية هي أقدم نظام كتابة وصلنا من العالم القديم.
وأضاف عالم المصريات ديفيد سيلفر مان أن النصوص المكتوبة بالهيروغليفية المصرية هي أقدم كتابة معرفة اذ ظهرت الكتابة في مصر قبيل ظهورها فى حضارات الشرق الادني، وعالم المصريات (جون كولمن دارنيل ) أشاد بالكتابات المصرية وأنها بلا شك اقدم من كتابة الشرق الأدنى وحتى علماء الحضارات الأخرى يعترفون باسبقية الكتابة المصرية القديمة لكل اللغات في الحضارات الأخرى.
وأكد هذا ايضا عالم المصريات وحارس القسم المصري فى المتحف البريطاني (وليام فيڤيان ديڨيز ) حيث أثبتت الاكتشافات الحديثة ان نظام التدوين في مصر أكثر قدما مما ظهر فى حضارات الشرق القديمة ومن ضمن العلماء الذين أكدوا ذلك عالمة المصريات (كلوديا سوتر) ففى فترة نقادة المبكرة التانية في مصر منذ 5600 عاما حدث أمر جلل فى مصر فلقد ولدت الدولة ومعها ظهرت انظمة الكتابة المبكرة ومنذ تلك اللحظة أصبحت إحدى أعظم المعارف فى تاريخ البشرية.
أما عالمة المصريات (كاترين بيكيت.) قبل 5300 عاما ظهرت اللغة المكتوبة فى مصر ومعها بدأت كتابة التاريخ وظهرت اول دولة واقدم الشخصيات العظيمة لذلك يقال جائت مصر ثم جاء التاريخ، وذلك وفقا لما ذكره العالم “جونتر درير في كتابه ”الكتابة المبكرة في مصر القديمة عام 2008 جون كولمن دارنيل"، وكتاب “جذور الكتابة الهيروغليفية”.