في محافظة الدقهلية، تقع حديقة شجرة الدر بمدينة المنصورة التي تعد متنفسا للمواطنين البسطاء في جميع الأعياد، إذ يتردد عليها الأهالي من جميع الأنحاء والقري والمحافظات المجاورة.
أنشأت الحديقة على مساحة 25 فدانا تقريبا"، ولكن اليوم تقلصت مساحتها لتصل إلى 20 فدنا، وتطل بموقعها الساحر على نهر النيل، وملحق بها مشتل تابع للمحافظة.
وتتمتع بالحكايات الأسطورية المصرية لكونها أرقي حدائق المنصورة بل وأكبرها، حيث كانت تتميز بوجود كشك خاص بالموسيقى يأتي إليها كافة العائلات المصرية واليونانية والإيطالية للاستماع بجمال الحديقة وطبيعتها الخلابة.
وحرصت محافظة الدقهلية علي طرح تذاكر بأسعار رمزية جدا " لدخول الرواد الحديقة ، والتي ظلت تجذب آلاف الزوار علي مدار سنوات سواء من أهالي المدينة ومختلف مدن وقري محافظة الدقهلية، حيث تم تجهيز العديد من النباتات والزهور النادره بها وتتضمن الحديقة كافيتريا لخدمة المواطنين، وركن لألعاب الأطفال، وكما تتضمن الحديقة مسارات طويلة يمكن استخدامها في ممارسة رياضة العدو أو ممارسة رياضة الباتيناج ، و شهدت الحديقة العديد من الفعاليات والأنشطة وأبرزها الحدث الكبير تحت مسمي “ المنصورة بتفطر مع بعض”.
ومن جهته أوضح الدكتور شلبي الجعيدي أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة المنصورة لـ «البوابة نيوز» أن الحديقة الحالية تم إنشاؤها في وقت حديث، وتابع أن حديقة شجر الدر الأصلية كانت تقع في موقع مباني جامعة المنصورة الحالي خلف مبني كلية الطب.
وكشف "الجعيدي " أن اسم الحديقة الصحيح هو "شجر الدر" وليست "شجرة الدر" وذلك وفقا" إلي المصادر التاريخية، وتابع أن حديقة شجر الدر الحالية كانت جزيرة تقع في نهر النيل و كانت تطلق عليها مسمي “جزيرة الورد”.
وأشار الي انه في عهد اللواء فخر الدين خالد محافظ الدقهلية الأسبق تم إنشاء المشاية السفلية وردم جزء كبير بالرمل من الحديقة بالرمل فأصبحت تسمي جزيرة.
