قال الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن اهتمام القيادة السياسية ببذل الجهود لعودة المصريين من السودان، والنجاح في إجلاء 436 مواطنا مصريا من السودان ضمن المجموعة الأولى، يؤكد أن الدولة لا تترك أبنائها وتحرص على سلامة وتأمين المواطنين المصريين حتى عودتهم لأرض الوطن.
وأشار "أبوالفتوح"، إلى أن الدولة تضع أبناءها كأولوية قصوى وتسخر إمكاناتها كافة في سبيل ذلك، لا سيما أن عملية إجلاء المصريين من السودان جراء الاشتباكات المسلحة والتطورات الحرجة التي تشهدها، كانت مصر من أولى الدول التي بدأت في هذا الاتجاه، معتبرا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع صون كرامة المواطن المصري وحمايته في أول اهتماماته وشواغله والحرص على تأمين سلامة عودتهم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن السفارة المصرية والقنصليات بالسودان لازالت مستمرة فى التنسيق لتأمين عملية إجلاء المصريين تباعا، وحتى الاطمئنان على الجميع حتى إعادتهم لأرض الوطن، مؤكدا أن تلك الجهود خير دليل على قوة الدولة المصرية وأنها لديها من الأدوات الدبلوماسية التي تمكنها من الحفاظ على ابنائها والحرص على حياة المواطن المصري سواء في الداخل أو الخارج، ورعايته.
ولفت "أبوالفتوح"، إلى أن مصر تمتلك دور مؤثر وفاعل بمحيطها الإقليمي، يجعلها قادرة على نسج علاقات واتصالات مع كل الأطراف، وهو ما تجلى في ما تلعبه الحكومة المصرية من دور في تقديم تسهيلات عديدة لإجلاء رعايا جميع الدول، كما تعول الكثير من الأطراف الدولية على مصر في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، لاسيما وأن النهج المتبع، يعتمد على التوازن وعدم التدخل في شئون الدول الآخرى، كما أن القيادة السياسية لا تتوانى عن جهودها في السعي للحفاظ على عدم تصعيد الموقف فى السودان، وتجنيب الشعب الشقيق تبعات النزاع الجاري.