أفادت تقارير أن إسرائيل قصفت مواقع حزب الله المدعوم من إيران قرب حدودها الشمالية مع سوريا في محافظة القنيطرة قرب مرتفعات الجولان.
وأطلقت إسرائيل أكثر من 20 قذيفة صباح الاثنين على موقع يسيطر عليه حزب الله اللبناني الذي أقام العديد من القواعد المماثلة بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وحتى الآن، لا توجد كلمة رسمية من الحكومتين السورية أو الإسرائيلية حول الهجوم، الذي جاء بعد ثلاثة أسابيع فقط من الهجمات الإرهابية والصاروخية المكثفة التي شنتها الجماعات الفلسطينية المدعومة من إيران ضد إسرائيل.
وأفادت التايمز أوف إسرائيل أن قصف مدفعي أوردته إذاعة شام إف إم السورية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما ورد أن إسرائيل أسقطت منشورات تحذر القوات السورية من التعاون مع الميليشيات الإيرانية والسماح لها بالعمل بالقرب من حدودها.
وطُبِعت على المنشورات أسماء وصور ضباط الجيش السوري الذين يسمحون لهذه المليشيات بالعمل في المنطقة.
وأضاف "نحن نراقب عن كثب وندرك التعاون الاستخباراتي المستمر مع حزب الله داخل مواقع الجيش السوري في المنطقة، بما في ذلك بالقرب من الحدود الإسرائيلية. تعاونك مع حزب الله... جلب لك المزيد من الضرر وليس المنفعة. التعاون مع حزب الله يضر! "
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالهجوم الإسرائيلي، قائلا إن قصف مدفعي مماثل وقع في 17 أبريل، ولم ترد انباء عن وقوع اصابات.
وتفاخر المسؤولون الإيرانيون بزعزعة استقرار إسرائيل بسبب الهجمات الصاروخية التي شنها الفلسطينيون في أوائل أبريل، قائلين إن إسرائيل أصبحت أضعف وستستسلم لـ "المقاومة"
وتتزايد المخاوف في إسرائيل بشأن حرب متعددة الجبهات محتملة، حيث تأتي الهجمات من غزة ولبنان وسوريا.
وحذرت مخابرات الجيش من الخطر، لكن مراسل إيران الدولي في إسرائيل أفاد بأن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي لا يوافق على التقييم للمستقبل القريب.
وشنت إسرائيل ضربات جوية وصاروخية على نطاق واسع ضد الوجود العسكري الإيراني في جميع أنحاء سوريا على الأقل منذ أبريل 2017.
واستهدفت آلاف الهجمات مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية أخرى يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني.
وتشحن إيران كميات كبيرة من الأسلحة إلى سوريا وتحتفظ بما يصل إلى 30 ألف مقاتل أفغاني وباكستاني وعراقي بالإضافة إلى مقاتلي حزب الله لتحويل سوريا إلى جبهة جديدة ضد إسرائيل.
ولم تتحمل إسرائيل المسؤولية عن الغالبية العظمى من هذه الهجمات، لكنها تعهدت بعدم السماح لإيران بالترسخ في سوريا.
وكثف المسؤولون الإيرانيون خطابهم المعادي لإسرائيل منذ المواجهة العسكرية في وقت سابق من هذا الشهر، مع مزاعم النصر والتهديدات بإبادة إسرائيل بشكل يومي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الاثنين أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان تحدث هاتفيا مع زعيم حماس إسماعيل هنية، وأكد مجددا "دعم طهران الروحي والسياسي" للفلسطينيين.
