تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، مزيدا من عمليات إجلاء رعايا الدول، مع استمرار الاشتباكات العنيفة وتدهور الوضع الأمني.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية، أن "برن" أغلقت سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم، وأجلت موظفيها وعائلاتهم، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وأضافت الوزارة في التغريدة التي نشرتها على تويتر: "تحقق ذلك بفضل التعاون مع شركائنا وخاصة فرنسا". ولم تذكر عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
من جانبها، ذكرت السويد اليوم الإثنين أنه جرى إجلاء جميع موظفي سفارتها في الخرطوم وعائلاتهم وعدد غير محدد من السويديين الآخرين إلى جيبوتي.
وقالت إن طائرات الجيش وأفراده سيواصلون المساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب طالما سمح الوضع الأمني بذلك.
بدورها، قالت الحكومة الفرنسية إنها تواصل إجلاء الأفراد من السودان، وإن عملية إجلاء أخرى تجري صباح الإثنين.
وأضافت أن عملياتها أسفرت حتى الآن عن إجلاء 388 شخصا.
وفي وقت سابق، أعلنت باريس أن طائرة فرنسية تقل نحو 100 شخص غادرت الخرطوم متوجهة إلى جيبوتي وإن طائرة أخرى تحمل عددا مماثلا تستعد للإقلاع.
كما نقلت الطائرة وفد الاتحاد الأوروبي في الخرطوم وعددا من أبناء الجنسيات الأخرى.
وتسبب القتال الدائر في السودان منذ أكثر من أسبوعين بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أزمة إنسانية، وأدى إلى مقتل 420 شخصا وحرمان ملايين السودانيين من الخدمات الأساسية.
وتقطعت السبل أيضا بآلاف الأجانب ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة بسبب القتال، وتعمل الدول على إجلاء مواطنيها.