الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ماكرون يأسف لعدم دفاعه بشكل كافٍ عن إصلاح نظام التقاعد

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أسفه لعدم انخراطه بشكل كافٍ في الدفاع عن مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي لقي معارضة واسعة في البلاد.

وفي حوار مع صحيفة "لو باريزيان"، اليوم الأحد، حذّر ماكرون من وصول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الحكم في الانتخابات المقررة عام 2027.

وتراجعت شعبية ماكرون في الفترة الماضية على خلفية مشروع مثير للجدل لإصلاح نظام التقاعد، نصّ خصوصًا على رفع السنّ القانونية للتقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

وقوبل الطرح باحتجاجات شعبية زادها غضبًا قرار ماكرون في أبريل، تمرير التعديل بموجب آلية دستورية من دون طرحه على التصويت في الجمعية الوطنية لعدم توافر غالبية مؤيدة له.

ومنذ طرح إصلاح التقاعد في يناير، لازم ماكرون بشكل كبير قصر الإليزيه، وترك رئيسة وزرائه إليزابيث بورن في واجهة الترويج لهذا الطرح، والدفاع عنه في أرجاء فرنسا.

وقال ماكرون: "الخطأ المرتكب ربما كان عدم تواجدي بشكل كافٍ لإعطاء مضمون لهذا الإصلاح ودفعه بنفسي... عليَّ الانخراط مجددًا في النقاش العام؛ لأن بعض الأمور ليست واضحة"، وأضاف: "لذا أقوم بذلك في كل مكان".

وتقابَل زيارات الرئيس البالغ 45 عامًا إلى مناطق مختلفة بتحركات احتجاجية من معترضين على تعديل نظام التقاعد.

وشدد ماكرون على أن "الغضب" الذي يعبّر عنه الفرنسيون حيال إصلاح نظام التقاعد "لن يحول دون استمراري في التنقل" بين مختلف مناطق الجمهورية.

وأتت تصريحات ماكرون غداة استطلاع للرأي أظهرت نتائجه أن أكثر من 70 في المائة من الفرنسيين غير راضين عن أدائه، في تراجع في شعبيته يعود بشكل أساسي إلى جدل إصلاح نظام التقاعد.

وتقترب هذه النسبة من أدنى مستوى لشعبية ماكرون (23%)، والذي سُجّل في ديسمبر 2018 في ذروة أزمة "السترات الصفراء".

كذلك، أتت تصريحات ماكرون عشية الذكرى السنوية لإعادة انتخابه رئيسًا لولاية ثانية، حين تفوّق في الدورة الثانية لانتخابات عام 2022 على منافسته لوبان.

وينظر إلى لوبان المعروفة بمواقفها المتشددة خصوصًا في قضايا الهجرة، على أنها أكبر المستفيدين سياسيًا من التحركات الاحتجاجية والإضرابات التي تشهدها فرنسا، منذ زهاء ثلاثة أشهر على خلفية إصلاح نظام التقاعد.

وتخشى أطياف واسعة من أن تصبح لوبان الأوفر حظًا للفوز بالرئاسة في الانتخابات المقبلة المقررة عام 2027.

وحذّر ماكرون الذي لا يتيح له الدستور الترشح لولاية ثالثة متتالية من أن "مارين لوبان ستصل (إلى سدة الرئاسة) في حال لم نكن قادرين على مواجهة التحديات في البلاد، وإذا درجنا على عادة الكذب أو إنكار الواقع".