يأتي عيد الفطر المبارك كل عام، حاملا فرحة لكل بيوت المصريين، ذكريات، وآمال، وحنين، يعبر عنها عدد من المثقفين خلال ذكرياتهم وطقوسهم مع العيد، فمعظمها تذكرهم بلحظات الطفولة والصبا والفرحة الكاملة، فتكون في معايدتهم الأمل والألم، متمنيين أن تصبح السنوات القادمة أكثر حبا وسلاما وطمأنينة.
وقال الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة، لـ"البوابة نيوز"، إن العيد كان ولا يزال يمثل، بالنسبة لي، أياما جميلة استثنائية، ترتبط غالبا بمشاهد مفرحة، حتى ولو أكن جزءا من هذه المشاهد في السنوات الأخيرة.
وتابع: خلال عمر طويل مررت به، شهدت الكثير من تغير طقوس العيد ومظاهره، ولكن ظلت البهجة حاضرة بوضوح، كما ظلت روح العيد قائمة أيضا. وفي هذه الوجهة نلاحظ أن من أجمل معالم العيد ما يرتبط بإعادة التواصل بين الذين تباعدت بهم السبل، ويتحقق هذا التواصل بالتزاور المباشر في حالات كثيرة، أو من خلال المكالمات والرسائل التي أصبحت جزءا أساسيا من حياتنا الحديثة.
وأضاف حمودة، أنه طبعا هناك اختلافات بين عيد وآخر، ولكن القاسم المشترك بين كل الأعياد هو هذه الطاقة الجميلة الخفية الكامنة التي تستيقظ في الأرواح، وتجمع بينها، وتجدد روابطها وبهجتها.