الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش السوداني: خلصنا البلاد من أكبر مشروع انتهازي.. عشرات الضحايا.. وجثث تنتظر الدفن.. وقذائف تخترق المباني العامة حتى المستشفيات

قائد الجيش السوداني
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع دخول المعارك في السودان الأسبوع الثاني، تصاعدت الدعوات الدولية لإنهاء القتال واللجوء للحوار لعودة الاستقرار للبلاد. 
ورغم الإعلان عن هدنة خلال عيد الفطر المبارك، إلا أنها لم تصمد وسط اتهامات بين الأطراف المتحاربة بانتهاكها، واستمرار القتال بشدة خاصة في العاصمة الخرطوم، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة للتفكير في فرض عقوبات على القوات العسكرية في السودان.
استمرار القتال دفع العديد من دول العالم للبدء في إجلاء رعاياها، حيث أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أمس السبت، أنه سيتم تقديم المساعدة اللازمة لإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية خلال الساعات القادمة.
وأكد الجيش السودانى، أمس السبت، أنه «أخمد التمرد وخلص السودان من أكبر مشروع انتهازي في تاريخ البلاد».
كما ذكرت القوات المسلحة السودانية في بيان، حدوث اتصالات بين البرهان ورؤساء عدد من الدول التي طلبت تسهيل وضمان تأمين إجلاء رعاياها من البلاد.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين ستقوم بإجلاء رعاياها جواً بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم و"يتوقع الشروع في ذلك فوراً".
وأضافت أنه جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية براً إلى بورسودان ومنها جوا إلى المملكة، كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق بنفس الطريقة.
يأتي هذا بينما أكدت نقابة أطباء السودان، أمس السبت، أن إجلاء الرعايا الأجانب من البلاد سيزيد الخطر على المواطنين العزل. 
وقالت اللجنة في بيان نشرته على فيسبوك: "أثبتت التجربة حرص طرفي النزاع من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على حياة الرعايا الأجانب فقط دون مراعاة لحرمة حياة أبناء شعبهم المسالم".
واندلع الصراع بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلوا في ١٥ أبريل الجاري. 
وتصاعدت الدعوات الإقليمية والدولية لإنهاء القتال، حيث ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة. 
استمرار القتال أسفر عن سقوط المئات، ودفع الآلاف للفرار، حيث أعلنت نقابة أطباء السودان، أن عدد الضحايا بين المدنيين منذ بداية المعارك ارتفع لأكثر من ٣٣٠ شخصًا حتى الآن. 
وفي الخرطوم وأم درمان وبحري، تجمع السكان في محطات الحافلات مع حقائبهم بعد مزيد من الانفجارات وإطلاق النار في الصباح، وتناثرت السيارات المحترقة في الشوارع وحدثت القذائف فجوات في المباني بما في ذلك المستشفيات المغلقة حاليا حيث ترقد الجثث دون دفن.