شهدت حدائق القناطر الخيرية، في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، إقبال كبير من المواطنين والأسر للاستمتاع المناظر الطبيعية الجميلة والخلابة التي تضمها الحدائق، والتنزه بالحدائق والاستمتاع بنهر النيل.
ورفعت وزارة الرى حالة الطوارئ في حدائق الرى بالقناطر الخيرية، وذلك لاستقبال الزوار للاحتفال بعيد الفطر المبارك بين أحضان الطبيعة الخلابة، حيث تفتح الحدائق أبوابها للزائرين من الساعة السابعة صباحًا خلال فترة الأعياد.
وكان الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى ، أصدر توجيهاته بتكثيف أعمال الصيانة والنظافة للمسطحات الخضراء وشبكات المرافق بكافة الحدائق بالقناطر الخيرية وتطهير الواجهات النيلية أمام الحدائق ، وتجهيز الجراجات إستعداداً للأعياد .
الجدير بالذكر أن حدائق الرى بالقناطر الخيرية من مقاصد النزهة المتميزة والتى شهدت أعمال تطوير كبيرة خلال السنوات الماضية ، حيث إنتهت الوزارة من تطوير حديقة لؤلؤة الشرق بالقناطر الخيرية والتى تقع على الجسر الأيسر لفرع دمياط بين قناطر دمياط القديمة وقناطر دمياط الجديدة والمقامة على مساحة (١٣) فدان ، كما إنتهت الوزاره من تطوير حديقة المركز الثقافي بمساحة (٩) أفدنة ، وحديقة النيل على فرع رشيد على مساحة (٦) أفدنة ، وحديقة البحيرة على مساحة (٥) أفدنة ، وحديقة الياسمين بمساحة (٨) أفدنة ، وحديقة التوفيقي بمساحة (٣) أفدنة بمدخل مدينة القناطر ، كما تم الانتهاء مؤخرا من تطوير وإنشاء حديقة الزهور بمساحه (٤) أفدنة على هويس الرياح البحيري بمدينة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة ، كما يجرى حاليا عمل ملعب خماسي بحديقة ابو قردان بالقناطر الخيريه بالتوازي مع أعمال تطوير الحديقة .
القناطر الخيرية بها عدد كبير من الحدائق الجميلة، التى تستقبل الزوار فى جميع الأيام، خاصة خلال احتفالات «شم النسيم»، حيث تضم 8 حدائق، من أشهرها «عفلة» و«التوفيقى» و«أبو قردان»، إلى جانب متحفى «الطفل» و«الثورة»، فضلًا عن الأشجار التراثية القديمة.
ويمكن الاستمتاع بالقناطر، فى فترات الصباح والليل، على حد سواء، حيث إن مناظرها الطبيعية فى الليل تكون جميلة، خاصةً مع إضاءة القناطر الجديدة والقديمة، بالأنوار الملونة، وتعانقها مع النيل وما يحمله من مراكب ويخوت وأشجار وزروع، حيث تعمل منذ السابعة صباحًا خلال فترة الأعياد، وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل، ما عدا المتاحف، فهى تغلق أبوابها مع حلول الخامسة مساءً.
ويمكن الوصول للقناطر، من خلال المراكب النيلية، وهى تعتبر من أفضل الطرق للاستمتاع بالنيل والهواء، ويعتبر نزهة جميلة للاحتفال بيوم «شم النسيم».
وعندما أنشأ محمد على باشا والى مصر القناطر الخيرية لم يكتف فقط بإنشاء القناطر، لكنه حول مساحة 500 فدان إلى حدائق وأرض خضراء، لكنها تقلصت بسبب الزحف العمرانى إلى 200 فدان، وتعتبر متنفسًا للكثير من المصريين، كما أنها مكان ترفيهى وتثقيفى وتعليمى.
القناطر ليست حدائق فقط، لكن بها مساحات خضراء مفتوحة، يستطيع الزوار افتراشها والجلوس عليها، خاصة أن أسعار تذاكرها رخيصة، تتراوح بين 5 جنيهات و20 جنيهًا، وبالتالى فهى تلائم جميع فئات المجتمع.
وتستقبل القناطر الخيرية سنويا أكثر من ٥ ملايين زائر بين مصري وعربي وأجنبي، وبسبب التطوير المستمر لها منذ عهد محمد علي باشا وحتي الآن فإنها أصبحت منطقة سياحية من الطراز الفريد. وساهم قربها من القاهرة التي تبعد عنها بمسافة ٢٢ كيلو مترًا وإمكانية الوصول إليها عبر النيل بسهولة في ازدهارها كمنطقة جذب سياحي.