الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

اليوم العالمي للأرض 2023.. استثمروا في كوكبنا.. جوتيريش: مناسبة سانحة لكي نتأمل علاقتنا بالعالم الطبيعي.. خبراء الأمم المتحدة يحذرون من استمرار فشل البشرية في حماية وحفظ البيئة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

يوافق اليوم 22 أبريل اليوم العالمي للأرض، الذي وضعت له الأمم المتحدة شعار “استثمروا في كوكبنا”، وهو يوم اتفقت عليه معظم الدول، كمناسبة سنوية للنظر في مشاكل الكرة الأرضية وللتطوير الوعي البيئي العالمي. 

ويتم الاحتفال بيوم الأرض في أكثر من 193 دولة حول العالم، بمشاركة أكثر من مليار شخص. 

بدأت الفكرة من السيناتور الأمريكي "جايلورد نيلسون" الذي دعا إلى اختيار يوم بيئي تثقيفي في الولايات المتحدة، وعقد لأول مرة في 22 إبريل 1970 بهدف نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، وزيادة الوعي الشعبي بالمشاكل البيئية.

ونتيجة لتلك المجهودات التي تخطت حدود الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد تزايد الاهتمام العالمي بالبيئة، وفي محاولة للحد من التلوث وتدمير البيئة اللذين يهددان مستقبل البشرية، تبنى ما يزيد عن 50 دولة من أعضاء الأمم المتحدة في 22 أبريل عام 2009 قرارا أمميا للاحتفال باليوم الدولي لأمنا الأرض، للتأكيد أن الأرض وأنظمتها البيئية هي بيتنا، ومن أجل تحقيق توازن عادل بين الموارد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للأجيال الحالية والمقبلة، من الضروري المساهمة في الانسجام مع الطبيعة وكوكب الأرض.

الأرض بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لنفع الناس والكوكب، وهو ما يعزز الانسجام مع الطبيعة، ويحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ويحمي التنوع البيولوجي، الذي يعاني تدهورا متواصلا في جميع أنحاء العالم، ولاسيما أن التقديرات تشير إلى أن زهاء مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهدد بالانقراض.

وحذر مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين من أن استمرار فشل البشرية في حماية وحفظ البيئة في كثير من النواحي سوف يؤدي غالبا إلى عواقب وخيمة.

وأوضح الخبراء "أن المجتمع الدولي اتخذ خطوات كبيرة لمعالجة القضايا البيئية الملحة منذ عقود وتحديدا منذ تخصيص "يوم الأرض" في 22 إبريل من عام 1970 لكن منذ ذلك الوقت ظهرت مشكلة الأوزون وفقدان الأنواع المهددة بالانقراض والتلوث البحري والعديد من التهديدات البيئية الأخرى".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “صحة البشرية هي من صحة أمنا الأرض، بدءا بالهواء الذي نستنشقه والماء الذي نشربه ووصولا إلى التربة التي تنتج غذاءنا، ومع ذلك، يبدو أننا عقدنا العزم على أن ننهج سبيل الدمار مهما يكن من أمر”.

كما دعا جوتيرش في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لـ"أمنا الارض" إلى التعجيل بوتيرة العمل المناخي، مع تعميق وتسريع إجراءات خفض الانبعاثات، من أجل حصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية في حدود 1.5 درجة مئوية.

وقال جوتيريش: إن اليوم الدولي لأمنا الأرض مناسبة سانحة لكي نتأمل في أهم العلاقات التي ترتبط بها البشرية، وهي علاقتنا بالعالم الطبيعي.

وأضاف: أعمالنا تتسبب في تدمير الغابات والأدغال والأراضي الزراعية والأراضي الرطبة والمحيطات والشعاب المرجانية والأنهار والبحار والبحيرات.

كما حذر جوتريش من اتجاه التنوع البيولوجي إلى الانهيار، حيث يوجد مليون من الأنواع على وشك الانقراض، ومن الواجب علينا أن نضع حدا لهذه الحروب العبثية التي نخوضها بلا هوادة ضد الطبيعة، مشددا على “أننا نمتلك الأدوات والمعارف والحلول اللازمة للقيام بذلك ولكن يجب علينا أن نسرع الخطى".

وأضاف أن سلامة النظم البيئية - من المحيطات والأنهار إلى الغابات والبراري - عامل حاسم أيضا في الكفاح ضد تغير المناخ، داعيا الى بدء العمل على تنفيذ اتفاق الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الذي يشكل معلمة تاريخية من أجل ضمان حماية 30 % من الأراضي والمياه في كوكب الأرض بحلول عام 2030.

ويواجه العالم تغيرات مناخية متسارعة، ولذلك أصبحت مناقشة هذه القضايا مهمة أكثر من أي وقت مضى، ويجب تحويل الوعي الجماعي نحو فهم أعمق لدور الإنسانية في هذه الأزمة، والتحديات الملحة التي تواجهها.

و على هامش الاحتفالات بيوم الأرض، يحتفل قطاع المتاحف التابع لوزارة السياحة والآثار، بيوم الأرض العالمي، اليوم السبت 22 إبريل 2023.

وقال قطاع المتاحف في بيان، اليوم السبت: «نحتفل يوم 22 أبريل من كل عام بيوم الأرض العالمي والذي يسمى أيضًا اليوم الدولي لأمنا الأرض».

وأوضح أن اليوم يهدف إلى رفع وزيادة الوعي للحفاظ على البيئة ولفت الانتباه إلى المشكلات التي تعاني منها الكرة الأرضية، والتذكير بضرورة المحافظة على الأرض لبيئة صحية وآمنة وعالم مستقر.

 شعار يوم الأرض لعام 2023 هو «استثمروا في كوكبنا» لتشجيع الحكومات والأفراد للقيام بأدوارهم، والتأكيد على مسؤولية الجميع للحفاظ على الأرض كل يوم من أجل المستقبل.