دق أجراس الموت في القرى المتروكة في مناطق نائية بريف إسبانيا يُعد أمراً اعتيادياً، ولكن في قرية فيلانويفا دي جيلوكا، دُقت أجراس الكنائس احتفالاً بولادة أول طفلة في القرية منذ 30 عامًا.
ووفقًا لصحيفة The Times البريطانية، انتشر خبر الولادة ببطء في هذه القرية التي يعيش فيها 60 شخصًا فقط، والتي تقع في منطقة أراغون بين محطتي سكك حديدية مهجورتين.
وتريد عمدة القرية، باسيليا توريس، مشاركة هذا الخبر مع العالم بأسره، حيث تقع فيلانويفا دي جيلوكا ضمن منطقة أراغون التي لا يوجد بها شخص واحد مسجل في التعداد الوطني تحت سن 15 عامًا.
ونشرت ولادة الطفلة، التي تدعى ليري، الفرحة بين سكان القرية، وأصبحت هذه الولادة موضوع تصدر عناوين الصحف بسبب انخفاض عدد السكان في المناطق الداخلية لإسبانيا وخطر التصحر السكاني الذي تواجهه تلك المناطق.
ولم يلق هذا الاختلال الجغرافي المتزايد اهتماماً كبيرًا منذ عقود، في ظل ازدهار إسبانيا الديمقراطية الجديدة وتوفر وظائف في المدن الكبرى والساحلية.