زار وفد من أطفال نشاط التعليم المسيحي ببازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ، يتقدمهم الأب ارميا نشات راعي البازيليك، عددا من الأكمنة الشرطية؛ لتقديم التهنئة لرجال الشرطة المسلمين بعيد الفطر المبارك، في تأكيد أواصر الأخوة والمواطنة، وفي جو سادته المودة والإخاء والتسامح، وروح المحبة السائدة بين أبناء الوطن الواحد فمصر دائما بلد المحبة والأمان وستظل دائمًا نسيجًا مترابطًا بأواصر المحبة والسلام.
وقال الأب ارميا نشات راعي بازيليك سيدة السلام بشرم الشيخ لـ"البوابة نيوز"، إن فكرة المشاركة هذه جاءت انطلاقا من برنامج النشاط الصيفي للأطفال حول السينودسية: شركة ومشاركة ورسالة. حيث تحاول الكنيسة زرع في قلب وعقل الأطفال فكرة المشاركة مع المجتمع فرحه بالمناسبات السعيدة. وان يظل قلب كل مسيحي عامر بالرسالة نحو الأخرين بلا تفرقة.
كانت بازيليك العذراء سيدة السلام، للكاثوليك، بشرم الشيخ، قد احتفلت في مارس الماضي ، بعيد تدشينها الثامن، بحضور الأنبا كلاوديو لوراتي مطران الكاثوليك الأجانب في مصر ووكيل مطرانية اللاتينية المنسينيور أنطوان توفيق، الأب ارميا نشأت راعي الكنيسة وبمشاركة جمع غفير من جميع الجاليات الإيطاليين والهنود والفلبينيين والمصريين.
ويشار إلى أن بازليك العذراء سيدة السلام، هي كنيسة قبطية كاثوليكية، تتبع مطرانية الإسماعيلية ومدن القناة وسيناء للأقباط الكاثوليك، تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال لطفي، مطران الإيبارشية الحالي، ونيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس توفيق، المطران الشرفي للإيبارشية.
في 2005 جرى وضع حجر الأساس بحضور الأنبا مكاريوس توفيق، مطران الإيبارشية انذاك، واللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، وفي 12 يناير 2013 جرى تدشين قاعة المبنى، بحضور الكاردينال ساندريني رئيس مجمع الكنائس الشرقية، والانبا مكاريوس توفيق، ولفيف من الإكليروس ورجال الدولة، وفي 15 فبراير 2015 جرى تدشين الكنيسة، بحضور غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، والأنبا مكاريوس توفيق ولفيف من الأساقفة والإكليروس والرهبان والراهبات، ومحافظ جنوب سيناء، ورجال الدولة.
ويشارإلى أن من أطلق اسم «سيدة السلام» على الكنيسة هو السيدة سوزان مبارك، وكانت رغبة الأنبا مكاريوس توفيق أن تسمى الكنيسة باسم «سيدة البحار» حيث أن الكنيسة تقع في مدينة شرم الشيخ المحاطة بالبحر الأحمر، إلا أن رأي السيدة سوزان كان أن المدينة تدعى مدينة السلام، وسوف تكون المدينة راعية لمؤتمرات السلام العالمي، ولا يوجد افضل من العذراء مريم تكون لنا مثل في إهداء رئيس السلام السيد يسوع المسيح للعالم، فلاقى اقتراح سيادتها موافقة الأنبا مكاريوس.