تعرض الشيخ عبد الله الباني، خطيب صلاة العيد في مدينة بيحان بمحافظة شبوه باليمن، لعملية اغتيال مروعة على يد مسلحين مجهولين، صباح اليوم الجمعة وسط المصلين بعد أن أكمل خطبة العيد.
ووفقا لوكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان في تغريدة له على تويتر، فإن المسلحين أطلقوا عدة أعيرة نارية على الشيخ الباني حين هم بركوب سيارته، وأردوه قتيلا على الفور.
وكان الشيخ الباني يشغل منصب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، إلى جانب عضويته في حزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر حزب إسلامي باليمن.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات من خطبة الشيخ الباني أمام المصلين، وهو يدعو إلى التآخي والتحالف والتوحيد بين أبناء الشعب اليمني. كما أظهرت مقاطع أخرى المصلين وهم يعانقونه ويلقون عليه التحية قبيل اغتياله. وأظهر مقطع آخر سيارة الشيخ وآثار الدماء على مقاعدها.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير لم تتبن أية جهة يمنية عملية الاغتيال كما لم يصدر أية تصريحات رسمية من قبل الحكومة حول هذا الحادث.
وقد أثارت هذه الجريمة استنكارا واسعا في الشارع اليمني وفي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب المغردون بكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وتشهد اليمن حربا ضروسة منذ نحو تسع سنوات بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا، التي تدعمها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، التي تسيطر على عدة محافظات منذ 2014. وقد خلفت هذه الحرب آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة تؤثر على ملايين المدنيين.
ولا تقتصر قضية اغتيال خطاب صلاة العيد في شبوة على حادث فردي، بل تأتى في سلسلة من عملیات اغتیال استھدفت شخصیات سیاسیة ودينیة وأكادیمیین في مختلف المحافظات منذ اندلاع حرب 2014.