الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: أشجعكم على المثابرة في خدمتكم الخاصة للوحدة في الكنيسة

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، في القصر الرسولي بالفاتيكان، أعضاء الـ"Papal Foundation" وبالمناسبة وجّه البابا فرنسيس كلمة رحّب بها بضيوفه.

جاء فيها : في ضوء مسؤولية الوحدة الموكلة إلى بطرس وخلفائه، أُريد أن أسلِّط الضوء على جانبين من جوانب تعاونكم الأول هو تعزيز الوحدة. لسوء الحظ، نرى أيضًا في يومنا هذا كيف يجرح الانقسام وحدة الكنيسة. يحدث هذا غالبًا بسبب تدفق الأيديولوجيات والحركات التي، على الرغم من وجود نوايا حسنة في بعض الأحيان، ينتهي بها الأمر بإثارة الأحزاب و"العصابات"، حيث يطور كل شخص عقدة تفوق معينة عندما يتعلق الأمر بفهم ممارسة الإيمان. ويتفاقم هذا الأمر أكثر من خلال استخدام المصطلحات الدنيوية، ولاسيما ذات طبيعة سياسية، عندما نتحدّث عن الكنيسة وعن الإيمان نفسه. لقد حذر القديس بولس الكنيسة الناشئة من أدوات الانقسام هذه، التي تتحدث بشكل سطحي أو كامل عن طبيعة الكنيسة كوحدة في التنوع، كوحدة بدون تطابق.

وأضاف البابا فرنسيس حسب مانشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان، منذ قليل، قائلا:  إذ يحركنا الإيمان الصادق والرغبة الشديدة في مساعدة الآخرين، يرتقي أعضاء الـ "Papal Foundation" فوق هذه الانقسامات الحزبية ويعززون الوحدة من خلال التمويل السخي كل عام للعديد من المشاريع والمنح الدراسيّة التي تقدم مساعدة حيوية، دون أحكام مُسبقة أو تمييز، لإخوتنا وأخواتنا عبر العالم. مع الامتنان لشهادتكم بهذا المعنى، أشجعكم على المثابرة في خدمتكم الخاصة للوحدة في الكنيسة الجامعة.

واستطرد البابا فرنسيس، والذي يُذكّر به إسناد المسؤولية إلى بطرس وخلفائه من أجل وحدة الكنيسة، هو الشفافية. كما تعلمون، قام الكرسي الرسولي في السنوات الأخيرة بخطوات مهمة لضمان تنفيذ الخدمات المقدمة للكنيسة الجامعة وللمجتمع بأسره من قبل الدوائر والمؤسسات والمكاتب المختلفة بشفافية كافية. هذا الأمر مهم بشكل خاص في خدمة المحبّة، التي تعتمد على الإرادة الصالحة للعديد من الأشخاص حول العالم وعلى سخائهم. على الرغم من أنه لا يمكننا مقارنتها بالضرر الهائل الناجم عن الفشل في حماية الفئات الأكثر ضعفاً من مختلف أشكال الانتهاكات، إلا أنَّ الفضائح المالية الناجمة عن غياب اليقظة والشفافية تلحق الضرر بسمعة الكنيسة الطيبة ويمكنها أن تشكك في مصداقية الإيمان نفسه. وفي هذا الصدد، أشكر الـ "Papal Foundation" وأقدرها على التزامها المستمر في الحفاظ على تدابير الشفافية الكافية، لكي يذهب تمويل المنح الدراسيّة والمشاريع للأشخاص الذين يحتاجون إليها حقًا ويساهم في بناء ملكوت الله على الأرض.

واختتم البابا فرنسيس قائلا:  أيها الأصدقاء الأعزاء، أعبر مرة أخرى عن امتناني لكل جهودكم وأصلّي لكي تتجددوا في غيرتكم لمساعدة أعمال المحبّة لأسقف روما، الذي يرأس بالمحبّة الكنيسة بأسرها. أوكلكم، مع عائلاتكم وجميع الذين يرتبطون برسالتكم، إلى شفاعة العذراء مريم، أم الكنيسة، وأبارككم من كلِّ قلبي. وأسألكم من فضلكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.