شهد العالم نقله نوعيه كبيرة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، واطلاق روبوت المحادثة الذى ابهر العالم لقدراته الكبيرة فى محاكاة اساليب البشر وتقديم اجابات عن أي موضوع وإمكانية تأثيره على دور الإنسان.
وفي العديد من المجالات برز الى الواجهة في الأيام الأخيرة روبوت أو برنامج جديد يحمل اسم "Auto-GPT" ويوصف بأنه أخطر وأذكى من "ChatGPT" وذلك رغم أنه لا يزال في مرحلته التجريبية.
ويقول أمين التاجر الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينيت وير" لبرمجيات الذكاء الاصطناعي إن برنامج "AutoGPT" مبني على نفس التقنية، مشيرًا الى أن تشابه الأسماء مرده الى أن البرنامجيْن يقومان بتنفيذ المهام بواسطة تكنولوجيا الـ "GPT" أي تكنولوجيا المُحرِّك التوليدي المدرب.
وتابع: فإن الـ "AutoGPT" يختلف عن "ChatGPT" من حيث قدرته على التصرف دون الحاجة إلى تدخل العنصر البشري لتحفيز كل إجراء أو مطلب فهو يمنح في إجاباته تصورًا شاملًا للأحداث فمثلًا إذا قام أحد المستخدمين بتكليفه بمهمة التخطيط للسفر الى دولة معينة فإن إجابة "AutoGPT" تكون شاملة من حيث تقديم معلومات عن الدولة المقرر السفر إليها وعن تذاكر الطيران والفنادق إضافة الى أمور أخرى مرتبطة بالسفر، وذلك لقدرته على التواصل مع خدمات أخرى من دون تنظيم.
يقول خبير التحول الرقمي رودي شوشاني ان هذ التحول يعتمد على لغة تصميمية مفتوحة المصدر تتيح له الوصول الى المعلومات الموجودة على شبكة الإنترنت بشكل مباشر وهذا الأمر يمنح القدرة على تحليل المعلومات بشكل أكبر من "ChatGPT" الذي يعتمد على خوارزميات يتم تصميمها للبحث عن إجابات ضمن داتا بيانات ضخمة، ولكنها تبقى أقل من تلك المتوفرة على شبكة الإنترنت.
ويشرح أن "Auto-GPT" يعتبر أذكى من "ChatGPT" بسبب قدرته على استيفاء المعلومات من عدة مصادر حيث أنه يستمر بعمليات البحث على شبكة الإنترنت حتى يصل الى المعلومة المطلوبة في الوقت الذي يكتفي فيه "ChatGPT" بإعلام المستخدم عن عدم قدرته على الوصول الى جواب.
وبحسب شوشاني فإن المخيف في "Auto-GPT" هو أنه يمكن تكليفه بتنفيذ هدف معين وبالتالي في حال قام هاكر خبيث بتكليفه بتنفيذ أمور شريرة فإنه سيقوم بتلبية الطلب بعكس ChatGPT الذي تمت برمجته لمواجهة هكذا محاولات .
ولفت الى إمكانية ضبط هذا الخلل في "Auto-GPT" من خلال إدخال بعض الضوابط البرمجية وهذا ما يشير الى وجود أمور يجب توضيحها وفجوة يجب معالجتها كي لا تقع برامج الذكاء الاصطناعي في الأيادي الخطأ.