أكد الرئيس التونسي قيس سعيد رفضه التدخل السافر في الشؤون الداخلية لتونس، قائلا "نحن دولة مستقلة وذات سيادة ولا نقبل بأن يتدخل أحد في شؤوننا، ولن نسمح لأي كان بأن يتدخل في شأننا الداخلي ونحن لسنا دولة مستعمرة أو تحت الوصاية "
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الخميس، في مستهل جلسة عمل حول الاستشارة الوطنية المتعلقة بإصلاح التربية والتعليم عقدت بقصر الحكومة بالقصبة.
وقال إن "التونسيين ليسوا تلاميذا ينتظرون دروسا من بعض الأشخاص؛ فنحن لم نعبر عن انشغالنا بالاعتقالات التي وقعت في عدد من الدول حتى في الدول الأوروبية ولكن نعبر عن انشغالنا الحقيقي والصادق حينما يدعونا الواجب إلى ذلك".
وشدد «سعيد» على أن التحقيقات أمام القضاء لعدد من الأشخاص، والتي أثارت انزعاج عدد من العواصم والجهات "تتعلق بدعوة إلى حرب أهلية"، وأنه "تم تطبيق القانون من قبل قضاة شرفاء"، نافيا في السياق ذاته "اعتقال أي شخص من أجل رأي أبداه أو من أجل موقف اتخذه".
وأبدى استغرابه من عدم انزعاج تلك الجهات سابقا من أحداث دامية شهدتها تونس، منها تفجير حافلة للأمن الرئاسي في أواخر سنة 2015 و حادثة قتل 13 جنديا في شهر رمضان.
وأضاف أن الشعب التونسي لن يفرط في سيادته أبدا وسيواصل مسيرته لتحقيق الثورة .