صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن أي توريد أسلحة لكييف، بغض النظر عن مصدرها، يعتبر عملا معاديا لروسيا، ردا على رئيس كوريا الجنوبية حول إمداد أوكرانيا بأسلحة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة ﺃنباء ″نوفوستي″ الروسية.
وقالت زاخاروفا: "روسيا تقوم بعمليات عسكرية دفاعية ضد الغرب الجماعي، الذي اختار النظام العميل في كييف كأداة في حربها الهجينة بالوكالة ضدنا".
وأضافت: "في هذه الحالة، نعتبر أي شحنات أسلحة لأوكرانيا بغض النظر عن مصدرها، عملا عدائيا بشكل علني ضد روسيا".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية إلى أن "مثل هذه الخطوات سيكون لها تأثير سلبي للغاية على العلاقات الثنائية مع تلك الدول التي تتخذها، وستؤخذ في الاعتبار عند صياغة المواقف الروسية بشأن القضايا التي تمس المصالح الأمنية الأساسية للدول المعنية".
وأضافت "في حالة كوريا الجنوبية، يمكننا التحدث عن مقاربات لحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية".
وأكدت زاخاروفا: "القوات المسلحة الروسية تشن ضربات عالية الدقة على أهداف عسكرية حصرا، وليس على البنية التحتية المدنية".
واختتمت زاخاروفا قائلة: "بالنسبة للقلق بشأن الخسائر المدنية، للأسف هذه هي الحقيقة التي واجهها المدنيون في دونباس في عام 2014، نتيجة لهجوم عصابة استولت على السلطة في كييف. وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية.. لم نر التعاطف مع هؤلاء الضحايا الكثيرين من الغرب الجماعي، بما في ذلك سيئول".
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إنه إذا نشأ وضع في أوكرانيا "لا يمكن للمجتمع الدولي تحمله"، فسيكون من الصعب على سيئول الإصرار على تزويد كييف بالدعم الإنساني أو المالي فقط، وبالتالي للمرة الأولى، طرح إمكانية تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.