قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، خلال زيارته التفقدية إلى "الرين الأدنى" في منطقة "ألزاس، في شمال شرق فرنسا، إن الأواني ليست هي التي ستجعل البلاد تمضي قدما" في إشارة إلى المظاهرات التي نظمت على هامش زيارته وقام خلالها المحتجون بقرع الأواني احتجاجا على قانون إصلاح نظام التقاعد.
وأضاف ماكرون، في تصريحات صحفية، عقب زيارته لأحد المصانع، أن الأواني ليست هي التي ستجعل فرنسا تمضي قدما، مؤكدا أن هؤلاء (الذين يقرعون الأواني ) لا يحاولون التحدث، بل يحاولون إحداث ضجيج للتغطية على الحديث، وتابع "يمكننا إقناع فقط الأشخاص الذين يرغبون في الانصات".
وكان ماكرون قد وصل بعد ظهر اليوم إلى قرية "ماتر شولتز" في منطقة "ألزاس"، حيث استقبله متظاهرون بالقرع على الأواني، في حركة رمزية تعكس احتجاجهم واعتراضهم على قانون إصلاح نظام التقاعد الذي تم إصداره رسميا السبت الماضي.
وبعد ذلك، وصل الرئيس الفرنسي إلى البلدة المجاورة "سيليستا" وتبادل الحديث مع جمع غفير من المواطنين الفرنسيين الذين استقبلوه وسط صيحات الترحيب والتصفيق، بينما ردد العشرات من المتظاهرين هتافات تدعو ماكرون إلى الاستقالة، مرددين "نحن هنا، نحن هنا، حتى لو لم يشأ ماكرون، فنحن هنا".
ومنذ إصدار قانون إصلاح نظام التقاعد رسميا وتنظم تظاهرات واحتجاجات رافضة لهذا القانون وبدأ المحتجون في التظاهر بضرب الملاعق بالأواني رفضا لكلمة الرئيس الفرنسي التي ألقاها الاثنين الماضي للفرنسيين، بينما أكد ماكرون أن على البلاد أن تمضي قدما والعمل على مشروعات إصلاحية أخرى تتعلق بقطاعات عدة منها العمل والتوظيف والصحة والتعليم.