قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن استمرار القتال العنيف في السودان يخلف آثارا كارثية على المدنيين السودانيين والموظفين الأمميين وغيرهم من أعضاء المجتمع الدولي العالقين وسط تبادل إطلاق النار.
ونقل ستيفان دوجاريك دعوات الأمم المتحدة للطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لاحترام القانون الدولي والوفاء بالتزاماتهما التي تحتم حماية المدنيين وضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة وكل المرتبطين بها وأيضا مقارها وأرصدتها.
وشدد المتحدث على ضرورة السماح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات والإمدادات الحيوية والانتقال إلى أماكن أكثر أمنا وفق الحاجة، مؤكدا إن حوالي ثلث عدد سكان السودان كانوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، قبل اندلاع القتال.
ونقل دوجاريك تحذير العاملين في المجال الإنساني من نفاد الغذاء والماء والوقود وغير ذلك من الإمدادات الحيوية لدى الناس في السودان فيما يحتاج الكثيرون إلى الرعاية الصحية الطارئة.
وشدد على الحاجة الماسة لتوقف القتال لأغراض إنسانية حتى يصل الجرحى والمرضى المدنيون إلى المستشفيات.
وقال إن سكان الخرطوم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بأمان منذ أيام لشراء الغذاء وغير ذلك من مواد أساسية. وأضاف أن الاستجابة الإنسانية في السودان ما زالت مقيدة بشكل هائل، ودعا إلى إنهاء الهجمات على عمال الإغاثة ووقف أعمال نهب منشآتهم على الفور.
كما شدد على ضرورة أن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من القيام بعملهم بشكل آمن وأن تتمكن منظمات الإغاثة من نقل موظفيها بأمان وإعادة تموين مخازنها بالإمدادات الحيوية.
وأعرب عن القلق من احتمال انهيار النظام الصحي في السودان بشكل كامل. وقال إن المستشفيات بحاجة إلى مزيد من العاملين والإمدادات ومخزون الدم.
ووفق منظمة الصحة العالمية فقد أفادت التقارير بتوقف 16 مستشفى (منها تسعة مستشفيات في الخرطوم) عن العمل بسبب الهجمات، كما أن 16 مستشفى في الخرطوم وولايات أخرى، منها ولايات دارفور، على وشك التوقف عن العمل بسبب إنهاك الطواقم والعاملين ونقص الإمدادات.