ناشد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فى رسالة له، القوات المسلحة والدعم السريع، وقف إطلاق النار في السودان خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وأكد “أبو الغيط” خلال رسالته، قائلا: إن هذه الرسالة هي نداء إنساني خالص، لا صلة لها بالموقف السياسي من الأزمة، ولا بمسئولية أي طرف عن اندلاعها واستمرارها، الأولوية الآن هي لأهل السودان.
وجاء نص الرسالة كالتالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنه من دواعي الحزن الشديد أن يحل عيدُ الفطر المبارك على أهلنا في السودان، وهم مروعون في بيوتهم، خائفون على حياتهم، وفيهم المريض والطفل والمُسن.. بينما يتواصل القتال في المدن والشوارع، ويتطاير الرصاصُ وتتساقط القذائف على نحوٍ يؤدي إلى سقوط الضحايا من المدنيين، أو إلى زيادة معاناة السكان لما يفوق الاحتمال.
إنني أناشد الأخوة في السودان.. في القوات المسلحة والدعم السريع... بل وأستحلفهم باسم العروبة والإسلام والإنسانية.. أن يُعلنوا وقفًا لإطلاق النار في أيام العيد.. وبما يسمح للسكان بالتقاط الأنفاس.. وبالتعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة والعاجلة.
لقد تلقيتُ مناشدات عدة خلال الساعات الماضية... من أهلنا في السودان.. ومن عرب يقيمون هناك.. يعانون أوضاعًا إنسانية ضاغطة وخطيرة... وإنني أنقل هذه المناشدات الإنسانية وأضعها أمام نظر الأطراف المتقاتلة.. مُذكرًا إياهم بأن للشهر الفضيل حُرمة.. وأن للصائم فرحتين.. احداهما يوم يُفطر.. فلا تجعلوا العيد وقت حزن لأهل السودان.. بل لتكن أيام العيد هدنة يتوقف فيها إطلاق النار من الطرفين، على نحو شامل وكامل.. وبما يسمح للناس بالتزود بالطعام.. وللمرضى بالحصول على الدواء.
إن هذه الرسالة هي نداء إنساني خالص.. لا صلة لها بالموقف السياسي من الأزمة.. ولا بمسئولية أي طرف عن اندلاعها واستمرارها.. الأولوية الآن هي لأهل السودان... للمدنيين من النساء والأطفال الذين يجدون أنفسهم في موقف لم يتسببوا فيه، وإنما يتحملون أوزاره.
إن المروءة العربية تُحتم علينا مراعاة الضعفاء ممن لا يحملون السلاح.. وإن ديننا الحنيف يفرض علينا، حتى في زمن الحرب، مراعاة القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.. ولدي أملٌ كبير أن يلقى هذا النداء آذانا صاغية من الطرفين بإذن الله.