قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أمر المسلم بالعفو عن من ظلمه ووصل من قطعه والإحسان إلى من أساء إليه وقول الحق حتى ولو على نفسه، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: "اعْفُ عمَّنْ ظَلَمَكَ ، وصِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وأحسنْ إلى مَنْ أساءَ إليكَ ، وقُلْ الحقَّ ولَوْ على نفسِك".
وأوضح الطلحي، خلال حلقة برنامج "يومك في رمضان"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يَحْرِصُ على تَعْريفِ أصْحابِه طُرُقَ النَّجاةِ وأسْبابَها، وسُبُلَ الفَلاحِ في الدُّنْيا والآخِرةِ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "وصِلْ مَن قَطَعَكَ"، بأنْ تُحسِنَ إلى مَن هَجَروكَ، وتَرفُقَ بهم، وتُداوِمَ على الاتِّصالِ بهم، بأنْ تَفْعَلَ معَهم ما تُعَدُّ به واصِلًا، فإنِ انْتَهَوْا فذاكَ، وإلَّا فالإثْمُ عليْهم.
وتابع الطلحي: "وأَحسِنْ إلى مَن أَساءَ إليْكَ" بِالقَوْلِ أو الفِعْلِ، ومُعامَلَتِه بضِدِّ ما عامَلَكَ به، وتَرْكِ مُؤاخَذَتِه معَ السَّماحةِ عن المُسيءِ؛ وهذا إنَّما يَكونُ ممَّن تَحَلَّى بالأخْلاقِ المحمّدية، وتَخَلَّى عن الأخْلاقِ الرَّذيلةِ الدنية، وهذا مِن أجَلِّ أنْواعِ الإحْسانِ"، مستشهدا بالآية الكريمة قال تَعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.