أعلنت هيئة قياس نسب المشاهدة على القنوات الفرنسية "ميديا ميتري"، اليوم الثلاثاء، أن نحو 15،1 مليون مواطن فرنسي تابعوا كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتلفزة التي ألقاها أمس، بعد إصدار قانون إصلاح نظام التقاعد رسميا السبت الماضي، والذي أثار موجة غضب عارمة في البلاد خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وذكرت الهيئة الفرنسية أن نسبة مشاهدة خطاب ماكرون بلغت 69.5%، وهي نسبة قريبة لما تم تسجيله خلال خطابه في يونيو الماضي (15.5 مليون مشاهد على جميع القنوات) عندما تحدث بعد خسارته الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية.. مشيرة إلى أنه مؤخرا، شاهد 11.5 مليون مواطن فرنسي لقاء إيمانويل ماكرون التليفزيوني في 22 مارس الماضي والذي جاء في خضم المعركة بين الحكومة والاتحاد النقابي بعد تمرير قانون إصلاح نظام التقاعد بدون تصويت برلماني عبر المادة 49،3 من الدستور.
وبالتزامن مع إلقاء ماكرون كلمته، نظم مواطنون من مختلف مدن فرنسا، مظاهرات حاشدة وقاموا بضرب الملاعق في الأواني، معربين عن عدم رضاهم عن قانون التقاعد الذي ينص خصيصا على رفع سن التقاعد إلى 64 عاما وتم نشر المرسوم في الجريدة الرسمية يوم السبت، إثر تفعيله من الرئيس ماكرون ليل الجمعة، بعد إقراره في المجلس الدستوري.
واجتمع العديد من الفرنسيين أمام مبنى البلدية في العاصمة باريس، وقاموا بقرع الملاعق بالأواني، في إشارة عن احتجاجهم على خطاب ماكرون، والذي عرض خلاله رؤيته لما تبقى من ولايته الرئاسية بعد إقرار القانون في محاولة منه طي صفحة أزمة قانون التقاعد، حيث أوضح أنه سيمضي قدما في ثلاثة مسارات أو مشاريع سيتم تنفيذها في الأشهر المقبلة تتعلق بالتوظيف والعمل، والنظام الجمهوري، والتقدم وإصلاح التعليم.
كما نظمت تظاهرات أخرى بـ"قرع الأواني" في العديد من المدن الفرنسية مثل ليون (جنوب شرق فرنسا) وليل (شمال البلاد) ونانت ورين (غرب فرنسا).
